بانكوك - (أ ف ب):
كشف المتحف الوطني في بانكوك الاثنين عن عتبتين أثريتين من الحجر الرملي كانتا سُرقتا من تايلاند خلال حرب فيتنام، فيما استُقبلتا برقصات تقليدية ومراسم دينية. وكانت العتبتان معروضتين منذ عقود في متحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو. وأعيدتا إلى تايلاند بعد تحقيق لوزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة استمر سنوات. وأعيدت العتبتان اللتان كانتا تشكلان أعمدة ارتكاز لأحد المعابد، الجمعة وهما مزخرفتان بمنحوتات للإلهين الهندوسيين إيندرا وياما من نهاية القرن العاشر أو القرن الحادي عشر. وكشف طاقم المتحف بعناية عن هذه القطع الفنية القديمة على مرأى من وزير الثقافة التايلاندي إيتهيبول خونبلويم وعلى وقع موسيقى تقليدية تايلاندية. وقال الوزير إن «هاتين العتبتين تشهدان على تاريخنا الغني والزاخر العائد لقرون عدة»، متوجهاً بالشكر إلى السلطات الأميركية ووزارة الخارجية التايلاندية على «البحث الدؤوب عن الأعمال المصنوعة من الحجر الرملي». وأشار إلى أنه لا يزال هناك «13 تمثالاً لبوذا وقطعاً منحوتة بانتظار إعادتها من الولايات المتحدة». كذلك لفت الوزير التايلاندي إلى أن الحكومة تبحث في إمكان نقل العتبتين الأثريتين إلى متاحف محلية صغيرة في مقاطعتي بوريرام وساو كايو على الحدود مع كمبوديا. ولهاتين العتبتين خصائص تذكّر بالمعابد الكمبودية الشهيرة وهما تشهدان على الأثر والإشعاع الثقافي لمملكة الخمير القديمة. وسُرقتا من تايلاند بين العامين 1958 و1969. وأقيمت مراسم الكشف عن العتبتين الأثريتين على وقع الموسيقى ورقصات تقليدية تايلاندية. كذلك وُضعت في المكان أبراج كبيرة من الفواكه حول أكاليل من الزهر لتكون بمثابة تقدمة للآلهة لحماية العتبتين. وكان متحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو قد شكك بادعاءات المحققين في شأن سرقة هاتين القطعتين، قائلاً إنه كان يدرس إعادتهما منذ سنوات. وليست المتاحف الأميركية وحدها معنية بالجدل بشأن منشأ بعض الأعمال الفنية. ومنذ 2014، أعادت متاحف ومؤسسات ثقافية أسترالية إلى الهند ما لا يقل عن ثمانية تماثيل منهوبة. كما تعهدت فرنسا إعادة قطع فنية إلى السنغال وبنين، فيما تستعد هولندا لإعادة قطع مسروقة من مستعمراتها السابقة ووعدت ألمانيا بإعادة أعمال فنية إلى نيجيريا.