سلطان بن محمد المالك
اطلعت على أكثر من تغريدة من حساب مجلس الشورى في تويتر وفيها إشارة الى أن عدداً من لجان المجلس مستمرة في متابعة أعمالها عن بعد وليس في مقر المجلس. وقرأت أنه تم عقد أكثر من لقاء مع عدد من الوزراء وأصحاب المعالي من رؤساء الهيئات الحكومية لمناقشة التقارير السنوية لتلك الجهات.
متابعة ومناقشة التقارير السنوية ليس أمراً جديداً في المجلس، وهو من صلب عمل المجلس في الظروف الاعتيادية، ولكن الجديد أن يكون الاجتماع افتراضياً عن بعد، ومن خلال الاتصال المرئي وبحضور كامل أعضاء اللجان مع الجهات المعنية وبحضور كبار مسؤوليها.
الجميل في الأمر هو الاستفادة من التقنية في تسهيل العمل وتسريعه وضمان استمراره من خلال سهولة عقد مثل هذه الاجتماعات الافتراضية من خلال الاتصال المرئي، والمميز فيها أن سهلت لرؤساء وأعضاء اللجان في المجلس الحضور للاجتماعات وهم في مقار سكنهم بأي منطقة وبحضور المسؤول الأول للجهة الحكومية وكبار المسؤولين عن بعد لمدة محددة مع ضمان سير عمل اللجنة ونقاشاتها وكأنها في قاعة اجتماعات اللجان في المجلس.
هذه أحد مزايا التقنية وتعاملنا معها خلال جائحة كوفيد 19، فالعمل لم يتوقف والجميع مستمر في إنجاز أعماله مع الاستفادة المثلى من وسائل التقنية. والأدلة كثيرة فقد نجحنا في اجتماعات مجلس الوزراء عن بعد واجتماعات الجهات الحكومية والقطاع الخاص، ونجحنا بامتياز في التعليم عن بعد، وهذا بفضل من الله ومن الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة في ضمان وجود بنية تحتية متينة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تسهل أداء الأعمال.
نسأل الله أن يزيل عن الأمة هذه الغمة وأن تعود حياتنا وأعمالنا لطبيعتها.