سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن يقوم الاتحاد السعودي بكل جراءة وشجاعة على الإعلان عن السجل الشرفي لأبطال كأس خادم الحرمين الشريفين، بينما لم يبد نفس الحماسة والجسارة في الإعلان عن السجل الشرفي لأبطال الدوري السعودي؟! أليس هو ترسيخ وتكريس للاحتقان الجماهيري والتعصب الرياضي بسبب عدم قدرة وكفاءة الاتحاد السعودي في وضع حد لعبث وتلاعب المتلاعبين بتاريخ كرة القدم السعودية خاصة أن رئيس الاتحاد السعودي محمد المسحل والأمين العام للاتحاد السعودي إبراهيم القاسم ظهرا وأكدا في برنامج (الدوري مع وليد) بأن بالدوري السعودي انطلق رسمياً في (1977 - 1976م) فضلاً عن الخبر الذي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس) في (16 أكتوبر 2020) بأن تاريخ مسابقة الدوري يعود إلى عام (1977م) حين كانت المسابقة تحت مسمى «الدوري الممتاز»؟!.. وماذا يعني أن يمتلك الاتحاد السعودي كل هذه البسالة والجراءة في إبعاد رئيس لجنة الحكام الإسباني تريساكو عن لجنة الحكام بعد فشله في إدارة اللجنة، بينما الاتحاد السعودي لم يكن بنفس تلك البسالة والجسارة في التعامل مع أخطاء لجنة الانضباط والأخلاق وفي إبعاد رئيسها؟! أليس هو توثيق وتوطيد للاحتقان الجماهيري والتعصب الرياضي بسبب عدم جدارة واستطاعة الاتحاد السعودي على تقييم وتقويم الأخطاء التحكيمية والانضباطية وخاصة أن أخطاء لجنة الانضباط والأخلاق لا تقل بأي حال من الأحوال عن أخطاء لجنة الحكام؟!.. وماذا يعني أن يصدر الاتحاد السعودي باستفزاز الوسط الرياضي والجمهور السعودي بتعيين أشخاص غير حياديين؟! أليس هو تمتين وتمكين للاحتقان الجماهيري والتعصب الرياضي بسبب عدم قدرة الاتحاد السعودي على قراءة المشهد الرياضي وقيادة الاتحاد السعودي بكل استقلالية وخاصة أن الاتحاد السعودي تجرع كثيراً مرارة تعيين أعضاء غير حياديين في لجانه ويفترض منه أن يتعظ ويتعلم التي سأكتفي هنا بأن نذكر واحداً منها وهو ذلك العضو السابق في لجنة المسابقات الذي ظهر وتمنى إعلامياً فوز فريق أوراوا الياباني على ممثل الوطن فريق الهلال السعودي في الاستحقاق الآسيوي؟!.. وعلى كل حال سأتوقف عند هذا النموذج وهذا المثال الذي كان من المنتظر من أصحاب القرار في الاتحاد أن يكون عظة وعبرة في اعتماد طريقة وكيفية الاختيار لأعضائه والعاملين معه حتى يقتنع الجميع بأن الاتحاد السعودي بالفعل تعلم واستفاد من الدروس الماضية ولكن ما حدث بكل أسف هو العكس تماماًيس على مستوى إدارة المنظومة الرياضية بطريقة احترافية ولا في تطبيق اللوائح والأنظمة على كل الأندية بكل حيادية، بل على حساب تشجيع المنتخبات السعودية وما اعتماد وتعيين مسؤول في رئاسة مجلس الجمهور السعودي لقيادة الجماهير السعودية في مباريات المنتخب السعودي ما هو إلا استمرار وإصرار من الاتحاد السعودي على نفس الأخطاء السابقة في تنمية وتغذية عدم الحياد الذي وصل إلى تقسيم المدرج الأخضر الذي يفترض أنه خط أحمر!.