محمد بن علي الشهري
لم يعد اعتلاء الزعيم العالمي وملك الدوري المنصات بالأمر المدهش، أو الخارق للعادة، بقدر ما أضحى من الأمور الاعتيادية جداً إلى درجة أنك لن تشتكي من أي صخب أو ضجيج هنا أو هناك على إثر إضافة أي منجز حتى لو كان ذلك المنجز بحجم بطولة الدوري، على غِرار ما يحدث في أوساط تلك الفرق المتحركة والطارئة على المنصات عندما تقذف بها الصدف أحياناً إلى الواجهة.. إذ تملأ الأجواء صخباً وضجيجاً، وتغلق الطرقات، وتلوث حتى الهواء.
بل إنهم كثيراً ما أقاموا الاحتفالات لمجرد أن يفوزوا بأي مباراة دورية على الهلال بدرجة تفوق احتفال الهلال بالبطولات!!
لعل من الجديد في هذا الموسم أريحية ورقيّ لغة أنصار الفرق التي نافست الهلال على البطولة.. فيما اقتصر العويل و(اللطم) على نزلاء وسط وثلة من بقايا تنابلة (المنفوخ) زادهم الله.
اليوم (والزعيم العالمي وملك الدوري) يتربع على قمة الهرم الآسيوي والمحلي كالعادة وحيداً دون منافس أو منازع.. وبذلك يكون من اللائق أن نبارك بطولة الدوري الـ(17) بأن ظلت في كنف كفئها وسيدها ولتكمل العدد (62) عنواناً فاخراً وشامخاً.
نصيحة
أنصح بعض الناس بأن لا يتعلموا من الهلال، لأنهم إن تعلموا منه فقد تحدث المعجزة ويرتقون إلى مستوى التنافس الحقيقي معه، منافسة الند للند.. على اعتبار أن بلوغ هذا المستوى من الرقي إنما يشكّل ويعني مسؤولية كبرى تتطلب استثمارها بشكل صحيح.
مسك الختام
{إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم}