خالد الربيعان
السنة ونصف السنة الماضية والأزمة المالية الطاحنة التي طالت جميع أطراف منظومة الاقتصاد الرياضي: أثبتت في النهاية شيء واحد: أن المال لن يحل معضلة كرة القدم «الاحترافية» في العصر الحديث!، أول دوري أبطال في كورونا كان بين الأضخم على الإطلاق مالياً: باريس سان جيرمان والأقل بكثير وجداً: بايرن ميونخ.
الأخير رغم كل شيء: قام بإذلال برشلونة بالثمانية، فضيحة المينيراو 2 .. البرازيل 7 كانت الأولى على يد المنتخب الألماني كما نعرف، ليقابل باريس ليعطيه درسًا في كرة القدم، دوري الأبطال التالي، المنتهي منذ أيام، أثبت أن الجمال أولاً.. تسيد الإنجليز عبر دوريهم الجميل هذه المرة: وجدنا مانشستر يونايتد في نهائي دوري أوروبا، تشيلسي ومانشستر سيتي طرفي نهائي دوري الأبطال.
السيتي هذه السنة هو الأغنى على الإطلاق، يشتري 22 لاعبًا في موسم أي فريق كامل.. ويرحل 21 آخرون، فريق كامل و»محترف من النجوم!».. لو ذهبوا بمفردهم لأي دوري آخر لأصبحوا كابوس باقي الأندية، السيتي في النهاية لم يحقق حلمه الذي راود مالكي هذا المشروع الناجح للغاية عبر تملك واستثمار رياضي في 10 أندية بطول وعرض خريطة العالم.
القادمات أكثر من الماضيات، عن الفرص نتحدث، أي أن حلم السيتي لم يذهب بل تأجل ربما، الدرس المستفاد أن المال في وسط هذه الظروف لم يحقق المطلوب: الإنجاز الرياضي.. خالد لا يتكلم بالحقيقة .. زدنا من الشعر بيتًا، نقول ريال مدريد، صفر على كل المستويات، ولا بطولة لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، بيريز في وضع سيء للغاية جماهيرياً لدرجة أنه ضحى بزيدان صاحب الثلاثة كأس «ذات الأذنين».
المال لا يأتي بالجمال.. أعتقد هي قاعدة تعلمناها، في الوقت نفسه الأندية الأخرى أنجزت على مستويات أخرى، كانت الأزمة دافعاً لتنشيط آليات أخرى تأتي بالمال، كما فعل بورتو بطرح جزئي لملكيته وعليها فائدة، فكر بنكي تماماً!، أندية أخرى تنازلت عن مكانة تعطيها لنفسها لا تستحقها «مقياساً للحقيقة».. قبلت بنودًا تعاقدية لم تكن لتوافق عليها من قبل، أندية أخرى ذهبت تغرد خارج السرب مثل وولفز الذي أدخل نظام الرقمنة المالي عبر منصة بيتكوين: إلى البريمرليج.
اللافت في كل هذا هو «كيفية ظهور ضعف رؤساء وملاك بعض الأندية العالمية».. منهم بيريز الذي انخفضت اسهمه كثيراً وأصبح مهدداً بفقد منصبه لأنه لم يأت بالمعتاد مثل كل سنة، بارتوميو رحل بالفعل من مقعد الرئاسة بما يقال أنه مؤامرة من ميسي ورفاقه انتهت بـ«8» وانتهت أيضاً بـ«لابورتا».
الرئيس السابق الشهير أصبح غير سابق، بل جاء ومعه أجويرو.. أجويرو عندما تم سؤال الأسطورة تيري هنري عن المهاجم الوحيد المحترف بالفعل بمقاييس كرة القدم.. في الدوري الإنجليزي: قال أجويرو!، صاحب الهدف التاريخي مع السيتي 2012، واب لابن ربما يحمل جينات مارادونا من ابنته.. التي تزوجها قبل سنوات..
الأجويرو والميسي وغيرهما من باقي قوام البارسا.. مع رئيس طموح جائع لتحقيق «كل شيء»: سيكونون نجوم الموسم القادم بداية من 13 أغسطس.. مع عودة الجماهير.. ربما نرى أخيراً كرة قدم جميلة
مغامرة أندلسية.
وسط الصمت التام وعدم الاهتمام الإعلامي الكافي: هناك نادٍ عربي بالأساس.. بملكية عربية في الزمن الجديد، الميريا.. المرية.. القلعة.. الأندلسية الجميلة.. لعب ناديها المرحلة الأخيرة للتأهل لليجا الإسبانية. وهذا إنجاز في هذه المدة القصيرة.. وفي هذه الظروف التي لها سنتان، القادم أفضل والموسم الجديد على الأبواب.. والجماهير أيضاً.