إبراهيم الدهيش
- لم يكن تواجد المسؤول الأول عن الرياضة السعودية سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بـ(تيشيرت) المنتخب الوطني في المدرج وبين الجماهير يلاطف هذا ويصور مع ذاك متخلياً عن كل بروتوكولات كبار المسؤولين و(برستيج) كرسي كبار الشخصيات لمؤازرة المنتخب ودعم نجومه معنوياً، وبث الروح الإيجابية فيهم، من أجل البحث عن مزيد من الأضواء أو للحصول على كثير من الإشادة والثناء، إنما هي رسالة لأولئك (البعض) ممن يتحكم ميولهم (اللوني) في توجيه (بوصلة) دعمهم وتشجيعهم لمنتخب وطنهم، بقدر ما تضمه صفوفه من نجوم فرقهم المفضلة، ولكل مسؤولي قطاع الرياضة والشباب، سواء في الوزارة أو الاتحادات واللجان وفي الأندية، بأننا نعيش مرحلة تحتاج لعمل نسابق به الزمن بفكر جديد وبثقافة متجددة ونمالح رؤية وطن طموحة، يقود دفتها أمير التجديد ومهندس التطوير سمو ولي العهد «حفظه الله» للرياضة وللشباب الذين يمثلون (70) بالمائة من الشعب السعودي النصيب الأكبر من أهدافها لا مكان فيها للمتقاعسين و(المترززين) ولا وقت خلالها للتثاؤب والكسل!
- هذا الحضور اللافت لسموه بهذه الكيفية المتحضرة هو تجسيد لمعنى ومفهوم المواطنة أولاً ومن ثم ترجمة عملية لما يجب أن يكون عليه المسؤول -أي مسؤول-، كما أشار لذلك سمو ولي العهد ذات حديث، عندما أكد أن المرحلة تحتاج للرجل (الشغوف)، مشيداً بتميز وشغف سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل بالمرفق الرياضي الشبابي. لقد قطعت رياضتنا منذ أن تسلم دفة قيادتها شوطاً، بل أشواطاً من التجديد والتحديث والتطوير، طال كل مفاصلها بفضل من الله ثم بدعم سخي غير مسبوق من لدن قيادتنا العليا -أيدها الله-، فقد شهدت ساحتها حراكاً رياضياً شبابياً مجتمعياً تمت من خلاله استضافة العديد من الفعاليات لم تقتصر على كرة القدم فقط، فقد شملت الألعاب والرياضات كافة، بما يلبي رغبات واهتمام شرائح المجتمع كافة، بالإضافة إلى خطة إنقاذ ومعالجة ديون الأندية وبرامج مراقبة وضعها المالي، بغية الوقوف على مدى استفادتها واستثمارها للدعم الحكومي على الوجه الصحيح بالطرق النظامية ووضع استراتيجية دعم الأندية التي تعنى بالألعاب المختلفة، وتطوير العمل الإداري والمالي، وجودة المنتج، وأخيراً وليس آخراً تلك البشرى التي زفها سموه بتطوير وإعادة تأهيل عدد (12) منشأة من ملاعب الأندية لتكون ملاعب رياضية متكاملة وجاهزة لاستضافة المباريات الرسمية.
- ويبقى من المطمئن أننا أمام شخصية تقف على مسافة واحدة من الجميع، شغوف لدرجة العشق بعمله وبرياضة وطنه، شخصية لديها القدرة على صناعة المستقبل -بعد توفيق الله- والسير برياضتنا نحو آفاق أكثر اتساعاً وتطورية، وإضافة المزيد من المكتسبات.
- وفي النهاية، دام وطننا بأمنه وأمانه، بشموخه وكبريائه، وحفظ لنا قادتنا الأوفياء وعلماءنا الأجلاء، ورجال أمننا وصحتنا، ودامت رياضتنا بتوهجها وعنفوانها. وسلامتكم.