د.عبدالعزيز الجار الله
الوطن العربي يتشكل من تكوينات جغرافية وسكانية واجتماعية متعددة ومنها ناحية جنوب غرب آسيا:
المحور الأول: دول مجلس التعاون العربية، السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، عمان.
- المحور الثاني: الجزيرة العربية، وتضم إلى جانب دول الخليج العربي، العراق، الأردن، فلسطين، اليمن.
- المحور الثالث: الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن في شرقي أفريقيا وهي: مصر، السودان، إرتيريا، جيبوتي، الصومال.
هذا التجمع من الدول والمحاور السكانية والتنوع الاجتماعي يشكل تكتلاً سكانياً تنقصه الوحدة في العمل الجماعي حماية ورعاية الدول من الجائحة والأمراض والأوبئة والإصابات التي يتعرض لها الإنسان والحيوان، وتتحول إلى أوبئة وكوارث صحية على السكان، وهي بذلك لا تقوى عليها الدولة بمفردها، لكنها مجتمعة سيتم الحد ووقف الإصابات ومحاصرتها.
وكورونا لا تقوى عليها دولة بمفردها إلا بصعوبة وإجراءات صارمة، إذن لماذا لا توحد هذه المحاور الثلاثة جهودها في التصدي للفيروسات والأوبئة القادمة، ويمكن البدء بالمحور الأول دول مجلس التعاون الخليجي، ويطور العمل فيما بعد بضم المحورين الثاني والثالث، وعلى ضوء هذا التوجه تلتقي قيادات الخليج العربي أو وزراء الصحة في الخليج ثم قيادات أو وزراء الصحة بدول الجزيرة العربية والدول المطلة على البحر الأحمر، للتعاون في السيطرة على كورونا عبر نشر التطعيمات وتبادل المعلومات والخبرات وفرق العمل.
ضرورة التعاون الجماعي لمكافحة الفيروسات التي تهاجم وتصيب البشر والحيوانات والنباتات قبل أن تصل إلى جائحة وكارثة ثم تنتشر في مجموعة الدول، فالعالم بعد كورونا لابد أن يغير ويطور من سياسة عمله وآليات وإجراءات مكافحة العدوى والفيروسات.