يعقوب المطير
كان السقوط المفاجئ للاعب الدانماركي «كريستيان إريكسون» على أرضية الملعب أثناء مباراة المنتخب الدنمارك و فنلندا في بطولة أوروبا 2021 مخيفاً ومرعباً وهز قلوب الجميع، واعتقد الكثير من المتابعين الرياضيين بأن اللاعب «إريكسون» قد فارق الحياة من خلال منظر مخيف اللاعب ساقطاً على أرضية الملعب أوقف العالم بأكمله، وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في حينها عن إيقاف المباراة وتأجيلها لأسباب طارئة طبية في حالة استنفار طبي مرعب داخل الملعب وسط لحظات حزينة داخل أرضية الملعب من بكاء أسرة اللاعب واللاعبين الدنماركيين، في حين كان المجتمع الرياضي والعالم بدعواتهم الصادقة للاعب «إريكسون» بأن تتحسن حالته الصحية، ولكن بفضل الله -عز وجل- والعناية الإلهية ثم بفضل كفاءة وجودة الكادر الطبي والتجهيزات الطبية المتمكنة عالية المستوى للفريق الدانماركي وكذلك البطولة التي أنقذت حياة «إريكسون» وقد فاق من الغيبوبة التي كان بها، بينما طبيب القلب المعالج «لوران شافيه» المتابع لحالة اللاعب «إريكسون» الذي قال «لو لم يتم إسعاف إريكسون فوراً ومباشرةً في أرضية الملعب، لربما قد فارق الحياة»، وعندما عاد اللاعب إلى وعيه واستيقظ من غيبوبته، قرر الاتحاد الأوروبي استئناف المباراة ولعبها، واختيار اللاعب «إريكسون» نجم المباراة كبادرة جميلة لاقت استحسان العالم والمجتمع الرياضي الدولي.
هناك من تداول بأن اللاعب تناول مشروب الطاقة وخطورته على الرياضي والإنسان الطبيعي والابتعاد عنها لخطورة مشروبات الطاقة وأخذ إذن طبيب الفريق إذا كانت الرواية صحيحة، ولكن الجميل في الموضوع هو الاستعداد والتعامل الطبي الرائع لهذه الحالة الصعبة الذي أدى دوره على أكمل وجه، هذا درس لجميع المنظمين للبطولات الرياضية والأندية الرياضية على أن يكونوا مستعدين لهكذا حالات طارئة طبية وأن يكون لديهم كادر طبي على جودة عالية وكفاءة طبية وكذلك أجهزة طبية متقدمة، فهذا الدرس الذي هز الجميع يجب ألا يمر مرور الكرام، ويجب أن نتعلم منه وننتج إجراء في الاهتمام بصحة الرياضي وتقديم الرعاية الطبية عالية المستوى في حينها وتوفير الأجهزة الطبية المتقدمة.