أحمد بن علي آل مطيع عسيري
انتقل إلى رحمة الله معالي المستشار سحمي بن شويمي بن مناحي بن فويز المصارير الدوسري المستشار والمشرف العام على مكتب سمو أمير منطقة الرياض، وتاريخ هذا الرجل مشرف مع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، ومع الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، ومع الأمير خالد بن بندر آل سعود -حفظه الله- أمير منطقة الرياض سابقاً ومستشار خادم الحرمين الشريفين، وللأمير فيصل بن بندر آل سعود -حفظه الله- أمير منطقة الرياض، وأصحاب السمو الملكي الأمراء الذين عملوا في إمارة منطقة الرياض.
هذا رجل خلقه طيب وأسلوبه متميز ومحب للجميع، يساعد الزملاء، ويشكر الأصدقاء، ويصل الأقرباء، ويسعد الغرباء، كرّس حياته، ووظّف طاقته في خدمة الوطن لعقود طويلة، وظلّ إلى لحظته الأخيرة محباً لوطنه ومجتمعه، وباذلاً للخير، يحب اليسر ولا يحب العسر، يرد على الهاتف، ويتابع المعاملة، ويستقبل المراجع، ويرسل البرقية، ويحضر الحفل نيابة عن سمو الأمير، وتجده في المساء في مرحلة عمل وعطاء ومتابعة واستشعار للأمانة، أثنى عليه الأمراء والوزراء والسفراء والعلماء وأعضاء مجلس الشورى والنواب والمستشارون والضباط ورجالات الدولة، التقيته في الإمارة والمسجد وحفل العيد، وفي الجائزة، وفي مجلس الأمير، والمطار، والحفلات، والمناسبات الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية، وظل هو هو، أخلاقاً وأدباً جمًّا وتواضعاً، وهدوء نفس، ورحابة صدر، وتواصلاً حضارياً مع الجميع، واليوم بوفاته خسر المجتمع شخصية وطنية بذلت وساهمت وأعطت وقدمت أسوة بكل مسؤول في ميادين جمَّة وحقول متشعبة لخدمة الرياض إنساناً ومكاناً، أتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى سمو الأمير، وسمو نائبه، ومعالي الوكيل، ومحافظي المحافظات، ومديري الإدارات في الإمارة، ورؤساء المراكز، وأعضاء مجلس المنطقة، وإلى أسرته الكريمة، وإلى عموم قبيلة الدواسر، أحسن الله عزاءكم، وعظم أجركم، وأجزل ثوابكم، وغفر له، اللهم اغفر له، وارحمه، وأسكنه فسيح جناتك، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
(وما المال والأهلون إلا ودائع
ولا بد يوماً أن ترد الودائع)