قصيدة مهداة إلى الأديب الأريب الأستاذ علي خضران القرني
قااااادمٌ
بالمنى والشذى والهُدى
من أقاصى الجنوب.
*
عابقٌ ورد إبداعه
في جميع القلوب.
*
عشقَت خَطوهُ المُتسامي
جميع الدروب.
*
سار في ثقةٍ وعصاميةٍ
لم تزعزعه كل الخطوب.
*
عشق الحرف
فانداح في نبض ألحانه سلسبيلا
من الوعي، والضوء والحب، والأغنيات.
*
(يا علي يا بن خضران)
يا من توشّحت بالعلم، والحلم، والحزم
حتى بلغت من المجد أسمى الصفات.
*
كيف نُوفِيك حقك ياسيدي؟!
وأنت الذي عجزت أن تحيط بوصفك كل اللغات.
*
كيف نوفيك حقك؟
يا من تطلّ علينا بشمس النهى والرؤى والتقى من جميع الجهات.
*
أيها النهر
يا من صعدت بإبداعك الجمّ في صُبح بشرٍ جرى من (بني سهيم) حتى تجاوز أعلى (الهدا)
وروى وردها
ومضى مُترعاً بالهبات.
*
ثم بِتنا على ضفّتيك حيارى نُراقب كفّيكَ كي تمنحانا زلالا يعيد إلينا معاني الحياة.
*
خالدٌ يا أبا خالدٍ
في جميع القلوب التي علّمَتها حروفك عشق الوطن.
*
وستبقى نخيلاً، ولوزاً، وتيناً
تساقط في روضها الحب والصدق والنبل طول الزمن.
*
فخذ بعض بعضك مما تيسر من سيرة
سطّرَتها غصون الشجون التي بذرتها معانيكَ
من حسنها في فؤاد (حسن).
** **
حسن الزهراني - رئيس نادي الباحة الثقافي الأدبي