د.عبدالعزيز الجار الله
هل على دول الخليج العربي أن تخفف من إجراءات كورونا؟
وكما هو معروف أن سكان دول الخليج العربي تجاوز 51 مليون نسمة، والأجانب من غير أهل الخليج تجاوز تعدادهم 24 مليون نسمة، أي حوالي 50 % من مجموع سكان دول الخليج، وهم ما زال وباستمرار يغادرون الخليج ويعود غيرهم بعقود عمل جديدة، وأيضاً ليسوا من المقيمين بل مترددين ومعظمهم من القارة الآسيوية من الهند ومحيطها من منطقة انتشار كورونا دلتا المتحور الجديد، ويعد أخطر وأسرع انتشاراً تجاوزت الوفيات حتى الآن في الهند 400 ألف حالة وفاة، والإصابات تجاوزت أكثر من 30 مليون إصابة في الهند وحدها أي أن الإصابات أكثر من نصف سكان دول الخليج العربي الذي يبلغ تعدادهم 51 مليون نسمة.
ذكرت بعض المصادر الإعلامية والبحثية أن منظمة الصحة العالمية أطلقت على المتحورات الرئيسية التي ظهرت أسماء أول 4 أحرف يونانية على التوالي:
- المتحور البريطاني (ألفا).
- الجنوب أفريقي (بيتا).
- البرازيلي (غاما).
- الهندي (دلتا).
ومنح الصحة العالمية الحرف اليوناني (إيبسيلون) على متحورين اثنين ظهرا في أمريكا، وحرف (إيتا) على متحور ظهر في نيجيريا وبريطانيا، استخدم 7 أحرف فقط من بين الأحرف اليونانية الـ24، والحروف اليونانية تهدف إلى تبسيط أسماء المتحورات ليسهل تداولها إعلامياً وإزالة الحرج عن الدول التي وقع بها المتحور.
ولأسباب اقتصادية وشعبية حتى لا تتضرر سمعة دول الإصابة، إذن متحورات كورونا الجديدة: ألفا، وبيتا، وغاما، ودلتا بالإضافة إلى متحورات نيجيريا وبريطانيا، وأمريكا التي تجاوزت الوفيات فيها نصف مليون شخص، وكذلك الحال البرازيل تجاوزت الوفيات أكثر من نصف مليون وفاة حتى الآن تشكل أخطار خرى.
فهل تجازف دول الخليج العربي وتتوسع في التحلل من حذر كورونا وتخفف الإحترازات لتصبح -لا سمح الله- أحد الأحرف اليونانية القديمة.