واس - الرياض:
شارك وفد مجلس الشورى ممثلاً في لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوزبكية برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة اللواء علي العسيري وعضوية أعضاء المجلس اللجنة الدكتورة زينب أبوطالب والدكتور حسن آل مصلوم في أعمال المنتدى الدولي «التعاون بين البرلمانات الدولية لإنجاز أهداف التنمية المستدامة» الذي أقيم في أوزباكستان والمنعقد عبر الاتصال المرئي. وقدم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال المنتدى الدولي للتعاون بين البرلمانات الدولية لإنجاز أهداف التنمية المستدامة ثلاث ورقات عن تجربة المملكة وجهودها في التنمية المستدامة. وفي مستهل مشاركة اللجنة في أعمال المنتدى قدم رئيس اللجنة اللواء علي العسيري الشكر لمجلس النواب الأوزبكي وللشعب والحكومة الأوزبكية على استضافة المنتدى مشيرًا إلى أهمية الموضوع المختار لزيادة التعاون بين برلمانات دول العالم. وأشار العسيري إلى ما أقرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من خطة تطويرية أسمتها رؤية المملكة 2030، موضحا خلال تقديمه ورقة العمل إلى أنها اعتمدت إستراتيجية تخفيض الاعتماد على البترول وذلك من خلال تنويع مصادر الدخل، وتطوير الخدمات المجتمعية كالصحة والتعليم، والبنى التحتية، والترفيه، والسياحة. بدوره أكد الدكتور حسن آل مصلوم في ورقته التي قدمها خلال المنتدى أن حكومة المملكة قامت بدمج أهداف التنمية المستدامة في رؤية المملكة 2030 ضمن ثلاثة محاور هي مجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، موضحًا أن مبادرة السعودية الخضراء التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستشمل عددًا من المشاريع الطموحة، من بينها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود المقبلة، ومشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 من إنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2030. كما أوضح آل مصلوم خلال مشاركته أن «المدينة الخطية» التي أعلن عنها سمو ولي العهد هي مدينة ذكية ضمن مشروع نيوم في شمال المملكة، لن يكون بها سيارات ولا شوارع ولا انبعاثات كربونية، مشيرًا إلى أن المدينة جزء من مشروع رؤية السعودية 2030، والذي سيخلق 380 ألف فرصة عمل ويضيف 48 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد،. حيث أكد أن تجربة المملكة ثرية في تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤيتها من الممكن أن يطبق كنموذج عالمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فيما أشارت عضو المجلس الدكتورة زينبأبوطالب في ورقتها التي قدمتها إلى أن أفضل اختبار للتنمية المستدامة ومدى نجاح تطبيقها هو ممارسات الدول أثناء الأزمات، موضحةً أن للمملكة تجربة رائدة في التعامل مع الأزمات وخصوصا أثناء جائحة كورونا، حيث إن المملكة من أكثر البيئات تحديًا في إدارة أزمة وجائحة كورونا، بسبب الظروف الفريدة والمسؤوليات الإنسانية التي تبنتها المملكة في هذا العالم المضطرب، وتجربة المملكة العربية السعودية الناجحة في إدارة جائحة كورونا تشير إلى يقظتها الاستثنائية في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة، وضمان رفاهية المواطنين والمقيمين، وقاصدي الحرمين الشريفين. وأوضحت الدكتورة أبوطالب في ورقتها المقدمة أن المملكة العربية السعودية من خلال منصبها كرئيس لمجموعة العشرين 2020م نجحت في جمع 8 مليارات دولار لمكافحة فيروسات كورونا لصالح الدول الفقيرة، كما أشارت إلى أن القيادة الحكيمة أكدت أن علاج فيروس كورونا يجب أن يكون متاحًا وبدون تكلفة لأي شخص يحتاج إلى رعاية طبية، بما في ذلك المقيمون في المملكة بشكل غير قانوني ودون أي عواقب قانونية، مبينةً أن حكومة المملكة نفذت مجموعة واسعة من إجراءات التحفيز الاقتصادي، حيث قدمت ضمانات لتغطية 60 من رواتب المواطنين المتضررين العاملين في القطاع الخاص، وقدمت 500 ألف ريال لكل أسرة من أسر العاملين في القطاع الصحي في المملكة ممن توفوا بسبب فيروس كورونا بغض النظر عن جنسيته.