«الجزيرة» - الاقتصاد:
ولاية نهر النيل المتاخمة لولاية الخرطوم العاصمة من ناحية الشمال ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة تدشين أول مصنع للسكر كأول مصنع ينتج سكر البنجر في السودان، بتكلفة تبلغ 150 مليون دولار وتبلغ مساحة الأراضي الممنوحة للمشروع 60 ألف فدان، فيما تبلغ مساحة المصنع 60 فداناً.
وتشير الدراسات والتجارب التي أُجريت إلى إنتاج مهول ووفير لسكر البنجر بالولاية.
ومن المتوقع أن يقدر الإنتاج السنوي بنحو 250 ألف طن من السكر الخام، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى تتمثل في إنتاج العلف الحيواني بحدود 500 ألف طن سنويا وإنتاج الإيثانول (الوقود الحيوي) بنحو 7 ملايين لتر سنويا.
وذكر الدكتور سيف الدين عثمان حميدة رئيس مجلس إدارة المشروع أن المصنع استثمار سوداني - سعودي بمشاركة عدد من رجال الأعمال الحريصين من البلدين على التعاون المثمر بين البلدين والتواصل مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة السكر في بيلاروسيا وألمانيا.
ومن البشريات التي تثلج الصدر أكد الدكتور حميدة التزام إدارة المصنع والشركاء تبرعهم بتخصيص سهم في المشروع لكل شهداء ومصابي الثورة ثورة ديسمبر المجيدة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بناء سودان العزة والكرامة وذلك تقديراً وإكراماً من القائمين على المشروع للشهداء ولأسرهم، فيما يوفر المشروع فرص عمل للشباب بجانب الإسهام في تنفيذ العديد من الأعمال الخيرية في شتى المجالات الصحية والتعليمية ودعم الأسر الفقيرة لتحقيق تنمية ورفاهية المواطن.
وحول اختيار الموقع قال الدكتور حميدة تم اختيار ولاية نهر النيل لتنفيذ المشروع نسبة لموقعها وتميزها بوجود خطوط السكك الحديدية التي تربطها بجميع الاتجاهات، وخاصة العاصمة الخرطوم وكذلك قربها من ميناء التصدير بورتسودان بالإضافة إلى مدينة وادي حلفا في أقصى الشمال مع الحدود المصرية، كما تحظى الولاية بوجود رئاسة السكك الحديدية في مدينة عطبرة، وقد أثبتت التجارب التي أجريت على النجاح الكبير لزراعة بنجر السكر في ولايات الشمال مما ينبئ بإنتاج واعد ووفير.