عثمان أبوبكر مالي
مبكراً حصل نادي الهلال على شهادة (الكفاءة المالية) للموسم الرياضي 2021 - 2022م كأول فريق من الفرق المتعثرة مع صدور بيان لجنة الكفاءة المالية حول (الالتزامات المالية لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) وهي القائمة التي ضمت ثلاث عشرة نادياً من أندية دوري المحترفين، في مقدمتها الأندية الكبيرة والجماهيرية، الاتحاد والنصر والأهلي بالإضافة للهلال.
حصول الهلال على الشهادة والذي أعلن (رسمياً) جاء بعد نجاحه في (إنهاء التزاماته التعاقدية حسب النطاق المحدد من قبل لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية بوزارة الرياضة ووفقاً لأحكام لائحة الكفاءة المالية للأندية) وذلك أمر متوقع ومنتظر منذ صدور البيان المذكور، عكس أندية أخرى لا يزال هناك شكوك كبيرة حول قدرتها على (الوفاء) بالالتزامات المطلوبة واللحاق بالشهادة في الوقت المناسب، وأعني بالوقت المطلوب فترة اللحاق بالتسجيل الصيفي للاعبين المحترفين، التي بدأت يوم السبت الماضي (26/ 6) حيث إن هذه الشهادة كما هو معروف لا يمكن لمن لم يحصل عليها قيد لاعبيه المحترفين في (الميركاتو الصيفي).
انتظار وتوقع حصول الهلال على الشهادة (مبكراً) يعود لاعتبارات هامة، من ضمنها أن المبلغ المطلوب سداده ليغطي الالتزامات المالية حتى (30 إبريل) الماضي يعد بسيطاً جداً بالنسبة لنادي مثله، لا يمكن أن يعجزه مبلغ ( 25 مليون ريال) في أي وقت، وليس فقط في أوقات (استثنائية) أما أهم الاعتبارات فهو أن العمل في إدارة هذا النادي هو على تعاقب مجالسه غالباً يكون (مؤسساتياً) ومشهود له بذلك في كثير من المواقف، سواء ما يتعلق منها بالعمل والمنهجية الإدارية للنادي أو ما يتصل بإستراتيجيته وما يخص تنفيذ معايير (حوكمة الأندية) التي تعني بتطوير وتطبيق تنظيم الأعمال الإدارية والمالية وانعكاس ذلك رياضياً على النادي واستقراره وخطواته، وهو في هذه الاتجاهات كلها يتفوق كثيراً على أقرانه بفضل الاستقرار الذي يعيشه من سنوات إدارياً ومالياً، وانعكس ذلك على النادي، وخاصة فريق كرة القدم وإنجازاته الكبيرة، عكس بعض منافسيه الذين يتخبطون ومن سنوات إدارياً ومالياً، بدليل أن (الزعيم) خلال آخر خمس سنوات انفرد بالإنجازات، محققاً ثماني بطولات من العيار الثقيل، منها أربع بطولات دوري، وبطولة دوري أبطال آسيا وبطولتين في كأس الملك وبطولة السوبر لمرة واحدة، بالإضافة إلى مشاركته في بطولة العالم للأندية، وهو ما يعزز من مقولة إن (الزعيم) هو سهم قيادي في الرياضة والكرة السعودية، بدلالة الأرقام والإنجازات.
كلام مشفر
* تخطي عقبة التسجيل الصيفي وتجاوز مأزق (الكفاءة المالية) قد لا تستطيعه بعض الأندية الكبيرة ذات (الإدارات الطفرانة) وعندما نقول إدارة طفرانة، فتلك حقيقة ليس فيها (انتقاص) لأحد، فالنادي الذي لا تملك إدارته (ملاءة مالية) ولا يوجد لديها داعم (سخي) ولا شركات رعاية وفشلت في (الاستثمار) الذي يوسع مداخيل النادي، لا أجد غضاضة في أن يطلق على مجلسه (إدارة طفرانة).
* أمل ورجاء جماهير أندية الإدارات الطفرانة يبقى موجوداً وقائماً، ينتظر (مكرمة) وتدخلاً في دعم وإعانة تلك الأندية لتجاوز العقبة الكبيرة التي تواجهها والخروج بها إلى بر الأمان حتى لا تعطل الخطوات العملية الكبيرة التي تسير عليها الرياضة والكرة السعودية بفضل الخطوات التطويرية والنقلة الإدارية النوعية والعملية من سمو وزير الرياضة والتي يلمسها ويتحدث عنها الجميع.
* بل أن من شأن ذلك القول إن يحرك في رجالات النادي وشخصياته الذهبية (إن وجدت) الغيرة ومحاولة مسايرة رجالات أندية (القدرة المالية) والأعضاء الذهبيين والداعمين لها ووقوفهم المستمر مع أنديتهم في كل ما يخدمها ويقويها ويبقيها في مراكز القوة والثقل والثبات.
* يقول الزميل أحمد الشمراني في واحدة من تغريداته (الراقية) التي تحمل معاني عميقة (سبب نجاح الهلال هو العمل في (منأى) عن ضجيج الإعلام) وأضيف إلى كلامه فأقول إن ما يعزز خطوات تلك النجاحات هو عدم تأثره بالضجيج حوله وعليه، وعدم الالتفات للصراخ وهو يتقدم على طريقة (القافلة تسير..)!
* أسوأ تفسير يمكن أن تسمعه هو اعتقاد أن مدح عمل جيد منظور وحقيقي لناد رياضي هو انتقاص أو انتقاد لغيره، واعتبار أن (الطقطقة) على كل عمل يقوم به ناد لمصلحته وبرامجه (ومشروعه) طرح صحفي وحقيقي مع كل سطحيته، وهذا ديدن (الكذابين).