«الجزيرة» - الاقتصاد:
استضاف اتحاد الغرف السعودية اجتماعًا لاطلاع أعضائه على الفرص المتاحة للشراكة مع أرامكو السعودية من خلال برنامجها الجديد للاستثمارات الصناعية الذي يتيح للشركات الوطنية فرص الأعمال والنمو الجديدة في أربعة مجالات رئيسة هي: الاستدامة البيئية، الرقمنة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وصناعة وخدمات الطاقة، والمواد المتطورة، وهي مجالات يُتوقع أن تشهد نموًا وتنوعًا إضافيًا ضمن إستراتيجية أرامكو السعودية لتوسيع أعمالها ورفد الاقتصاد الوطني.
ومن خلال الاجتماع، وجّه النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، الأستاذ أحمد السعدي، كلمة لاتحاد الغرف السعودية، استعرض فيها رؤية أرامكو السعودية لمساندة بناء القدرات في قطاع خدمات الطاقة والصناعة في المملكة وقال: «تحرص أرامكو السعودية على تعزيز قيمة وكفاءة سلسة الإمداد ذات المستوى العالمي وتسريع النمو الاقتصادي المحلي. وعبر برامج الشركة المختلفة مثل برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، ومدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، يأتي برنامج الشركة للاستثمارات الصناعية، لإطلاق العنان لمزيد من الفرص النوعية للشركات الوطنية للاستثمار وتعزيز الاقتصاد الوطني».
وقدّم السعدي شكره لاتحاد الغرف السعودية على دعمه الكبير لتعزيز الشراكة وفرص الأعمال في كافة أرجاء المملكة.
ويتواءم برنامج أرامكو السعودية للاستثمارات الصناعية مع الرؤية الوطنية التي تطمح إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 40 % إلى 65 %، كما يسعى إلى تهيئة بيئة ممارسة الأعمال التجارية، وتوليد فرص العمل لجيل الشباب في المملكة، وزيادة فرص المشاريع والأعمال المقدمة من القطاع الخاص بما يسمح له بالمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة حجم اقتصاد المملكة واستدامته وتنوعه وتنافسيته.
من جهته، أشاد رئيس اتحاد الغرف السعودية، الأستاذ عجلان العجلان ببرنامج أرامكو السعودية للاستثمارات الصناعية، وقال: «يُعد البرنامج مبادرة جديدة وفرصة جاذبة تُسهم في تحفيز المهارات والقدرات والأعمال، وتعزّز النمو في المجالات ذات الأهمية القصوى بالنسبة للاقتصاد السعودي ما يجعله فرصة ليس بالنسبة لأرامكو السعودية فحسب، بل للشركات المحلية أيضًا في تعزيز دورها الوطني. ونوجّه الدعوة للشركات المحلية وجميع أعضاء اتحاد الغرف السعودية لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة التي يوفّرها البرنامج».
وبالنظر إلى حجم أرامكو السعودية وتأثيرها في المملكة، فإنها تحظى بسجلٍ حافلٍ في العمل مع الشركاء الوطنيين في القطاعين الخاص والعام والقطاع الأكاديمي والتدريبي. وقد أكد برنامجها الرائد «اكتفاء» نجاح التعاون بين هذه القطاعات، وقدرته على تعزيز الإنتاجية والتنافسية. كما تُعدّ مشاريع أرامكو السعودية العملاقة مثل: مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، ومجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية، التي توفّر بنية تحتية متكاملة عالمية المستوى وتستقطب استثمارات من القطاع الخاص السعودي والشركات العالمية، نموذجًا على تعاون الشركة مع قطاع الأعمال الوطني.