أوصاف الفارس
اجعل معنوياتك دائماً مرتفعة، واطرد من داخلك الوساوس والقلق، فإن القلق والوسواس يؤثران في صحتك الجسدية حتى قبل النفسية.
هناك مستشفى في سويسرا فيه قسم خاص للمرضى قبل دخولهم أي عملية جراحية خطيرة يقوم أحد المختصين بالحديث معه قبل العملية مباشرة وأخباره بأن الطبيب الذي سيقوم بالعملية من أنجح وأمهر الأطباء وأنه محظوظ لأنه وافق على إجراء العملية له ويقوم هذا المختص برفع معنويات المريض دون أن يعرف بهويته فيدخل غرفة العمليات وهو بكامل الثقة والمعنويات المرتفعة.
هناك الكثير من الدراسات التي تشير إلى أن القلق يسبب العديد من الأمراض، تشير بعض الدراسات إلى أن القلق يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص الأصحاء, الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والانفلونزا وأنواع أخرى من العدوى لأن القلق يضعف الجهاز المناعي كما تشير بعض الدراسات أيضاً،كما يعاني المصاب بالقلق من الغثيان والإسهال وفقدان الشهية، تشير الأبحاث إلى أن التوتر والاكتئاب مرتبطان بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك متلازمة القولون العصبي.
هذه بعض الأضرار الجسدية التي من المحتمل حدوثها عندما نقلق ونتوتر ناهيك أيضاً عن الأضرار النفسية الجسيمة، فالقلق الزائد والتوتر المستمر من شأنه جعل مزاجك سيئاً مما يؤثر سلبا فيك وعلى سير يومك وعلى كل من حولك.
لا تقلق وكن ممتناً، فكر بالأشياء الإيجابية والجميلة التي حصلت في حياتك حتى لو كانت قليلة، استشعر وجود تلك النعم وكن ممتناً لها، فإن الإعراب عن الامتنان يساعدك على تقليل الشعور بالقلق، حيث تحصل على عقلية التقدير وتبتعد عن التفكير السلبي الذي يؤدي بالنهاية للقلق.
تفاءل ولا تحمل هَمّ الغد، ولا تقلق ولا تهلع ولا تفكر بطريقة سلبية, فلو ضاقت واستحكمت حلقاتها، فسوف تفرج، تصالح مع نفسك وآمن أن كل يوم هو بداية جديدة لك، كن صديقاً لذاتك، واعرف نفسك كما يجب، وقيم نفسك بالشكل الصحيح.
اقنع بفكرة أن كل يوم هو بمثابة ولادة جديدة، وأن كل شمس تشرق تحمل لك النور والقوة والتفاؤل والأمل.
عندما تتعرض مرة للفشل، للخسارة، للفقدان، وللاخفاق لا تفقد الأمل ولا تيأس، ولا تقلق فهذه ليست نهاية العالم، ولا تظلم نفسك بأن تقوم بتوجيه اللوم الشديد إليها، فلتصبح صديقاً ومشجعاً لذاتك ولا تسقط عند أول تجربة أو صعوبة، ولا تجعل القلق يسيطر عليك.