«الجزيرة» - الاقتصاد:
عقدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ورشة عمل عبر الاتصال المرئي مع هيئة الاتصالات بسلطنة عمان، وذلك لاستعراض تجربة المملكة في تنظيم قطاع البريد منذ تولي الهيئة مهام تنظيمه عام 2019، كما قدّمت الهيئة عرضاً شاملاً عن التجربة التنظيمية التي أدت إلى تنظيم نشاط شركات نقل الطرود وتطبيقات التوصيل، وأهم الخدمات والعمليات التي قادت لتحقيق مستهدفات الهيئة في القطاع.
وأبرزت الهيئة أدوارها التمكينية لقطاع البريد المتمثلة في إصدار الوثائق التنظيمية للقطاع وإجراءات حماية المستفيدين، والعناية بتحقيق أفضل الممارسات العالمية في المجال وتبنيها، إضافة إلى اقتراح ودعم وتشجيع الخدمات المبتكرة في القطاع، فضلاً عن مراجعة السياسات الحكومية المؤثرة في القطاع وتطوير معايير مقدمي الخدمات.
وتناولت الهيئة مراحل تعزيز التجربة من إنجاز عمليات تحسين الخدمات بناء على الدراسات واستطلاعات الرأي والتواصل مع أصحاب المصلحة، ودراسة أفضل الممارسات وطلب مرئيات العموم قبل إصدار الوثائق التنظيمية وعقد الورش والاجتماعات، وكذلك اتباع التقييم الذاتي للخدمات والعمليات عبر مؤشرات تصنيف الخدمات وإعداد التقارير الدورية، وصولاً إلى تنفيذ مشاريع التحسين وما تضمنته من دراسة للطاقة الاستيعابية وتحديث التنظيمات ومتابعة عمليات سير الطرود لدى مقدمي الخدمات.
وشاركت الهيئة مع مسؤولي هيئة الاتصالات بعمان آليات الحوكمة التي اتبعتها لتفعيل تطبيقات التوصيل، وما أدت إليه من جعل التطبيقات أحد القطاعات الرئيسة والمهمة لتلبية احتياجات المستفيدين من خلال البيئة التجريبية التنظيمية (sandbox)، إضافة إلى الأطر التنظيمية التي تحفظ حقوق كافة الأطراف وأدت إلى تسهيل عمليات التسجيل لديها ومتابعة الالتزام والتكامل مع الأنظمة واللوائح ذات العلاقة.
واستعرضت الهيئة في ختام الورشة، جوانب تميز منصة تطبيقات التوصيل وما أنجزته خلال جائحة كورونا، وتتويجها بجائزة الشيخ سالم العلي الصباح المعلوماتية كأحد أفضل المشاريع التقنية المتميزة بالإبداع والابتكار، مركزة على نتائج انتشار الخدمات البريدية التي غطت أكثر من 250 مدينة ومحافظة من خلال 56 تطبيقاً مسجلاً لدى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.