«الجزيرة» - الاقتصاد:
سجلت السوق المالية السعودية مكاسب للشهر السادس على التوالي في يونيو 2021 على خلفية معنويات المستثمرين الإيجابية التي انعكست أيضاً في الإعلان عن عمليات الاكتتاب العام وإدراج أسهم جديدة في البورصة.
وسجل مؤشر السوق العام مكاسب بنسبة 4.1 في المائة خلال الشهر، ليحتل بذلك المركز الثالث على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ومقترباً من حاجز 11 ألف نقطة ليغلق عند مستوى 10.984.2 نقطة.
وشهد الشهر وصول المؤشر إلى مستويات ما قبل انهيار أسعار النفط في سبتمبر 2014. أما من حيث أداء السوق في النصف الأول من عام 2021، سجل المؤشر مكاسب بنسبة 26.4 في المائة، ويعد بذلك في المركز الثاني على مستوى الدول الخليجية بعد أبوظبي.
أما على مستوى أداء قطاعات السوق، اقتصر التراجع على قطاعين فقط، وهما تحديداً قطاع تجزئة الأغذية والمرافق العامة بفقدهما نسبة 3.1 في المائة و1.0 في المائة من قيمتهما، على التوالي، في حين تمكنت بقية المؤشرات القطاعية الأخرى من تسجيل مكاسب. وجاء مؤشر قطاع الإعلام والترفيه في الصدارة كأفضل المؤشرات القطاعية أداءً خلال الشهر بمكاسب بلغت نسبتها 40.9 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الأدوية وقطاع التطبيقات وخدمات التقنية بمكاسب بلغت نسبتها 24.4 في المائة و21.8 في المائة، على التوالي.
من جهة أخرى، بلغت مكاسب مؤشر قطاع البنوك 5.6 في المائة، في حين شهدت القطاعات ذات القيمة السوقية المرتفعة مثل المواد الاساسية والطاقة مكاسب أقل بكثير بنسبة 1.3 في المائة و0.1 في المائة، على التوالي.
كما جاء مؤشر قطاع الإعلام والترفيه في الصدارة من حيث الأداء في النصف الأول من عام 2021 الذي جاء بنسبة 111.2 في المائة، تبعه كل من مؤشري قطاع الاستثمار والتمويل وقطاع التطبيقات وخدمات التقنية بارتفاعهما بنسبة 75.1 في المائة و57.6 في المائة، على التوالي. وأنهت كافة المؤشرات القطاعية تداولات النصف الأول من عام 2021 في المنطقة الخضراء.
وشهدت أنشطة التداول نمواً قوياً في يونيو 2021 ووصلت إلى أعلى مستوياتها المسجلة في عدة أشهر. إذ ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 57.2 في المائة على أساس شهري في يونيو 2021 لتصل إلى أعلى مستوياتها المسجلة منذ نوفمبر 2020، وصولاً إلى 8.6 مليار سهم.
كما ارتفعت قيمة التداولات الشهرية بوتيرة أعلى بلغت 86.2 في المائة لتصل إلى 294.6 مليار ريال سعودي، فيما يعد أعلى معدل تداولات شهرية منذ يونيو 2020. وبلغت قيمة الأسهم المتداولة 1.34 تريليون ريال سعودي في النصف الأول من عام 2021، بنمو بلغت نسبته 6.0 في المائة مقابل 1.26 تريليون ريال سعودي تم تداولها في النصف الأول من العام 2020.
وحسب التقرير الشهري لأداء أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي يونيو 2021 لشركة كومكو انفست فقد واصلت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي رحلة صعودها في يونيو 2021 على مدى ثمانية أشهر متتالية منذ بداية نوفمبر 2020.
وكانت المكاسب واسعة النطاق، إذ اقتصر التراجع على مؤشر السوق القطري الذي شهد تراجعاً هامشياً بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهر، بينما تراوح أداء بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ما بين تحقيق مكاسب منخفضة إلى متوسطة. ونتيجة لذلك، سجل مؤشر مورجان ستانلي الخليجي أفضل أداء له منذ أن بدأ المؤشر في تتبع الأسواق الإقليمية في عام 2005، بنمو بلغت نسبته 25.0 في المائة في النصف الأول من العام 2021.
وواصل سوق أبوظبي للأوراق المالية احتفاظه بمركز الصدارة بتسجيله أعلى معدل نمو في النصف الأول من عام 2021 على مستوى المنطقة والعالم، مسجلا نمواً بنسبة 35.5 في المائة تلاه السوق السعودي بمكاسب بلغت نسبتها 26.4 في المائة. وأنهت كافة البورصات الخليجية تداولاتها على ارتفاع هذا العام في ظل تسجيل غالبية المؤشرات مكاسب ثنائية الرقم.