م/ نداء بن عامر الجليدي
لحظة من فضلكم، هل تعلمون أن المهندس السعودي والمهندسة السعودية هما حجر الزاوية والأساس القوي المتين الذي تبنى عليه مشاريع الوطن التنموية كافة وهما النواة لأي مشروع نهضوي، والطاقة الهندسية التي يمكن أن تبدع في صميم التخصص. (حرية)
وعليه فهما بحاجة لمزيد من الحرية في العمل والمرونة على صعيد اتخاذ القرار. (قيود) ولكن الحاصل أن العلاقة عكسية بين الهندسة والواقع العملي في ظل القيود القانونية والمالية التي تجعل الإبداع مستحيلاً أو يكاد وأيضاً فإن القرار التشاوري لا يقل تأثيراً بالسلب فيهما وبديل عن توفر مناخ عمل يحقق هذا الإبداع ويصون طاقات الوطن، وذلك بحسبهما صلب أي مشروع وطني ننشده ونتطلع إليه. (إهدار) والواضح أن طاقات وظيفية من المهندسين والمهندسات في مؤسسات الدولة تهدر وكفاءات سعودية تقصى وتبعد... (ندم) هذا بحد ذاته نال من حماس المهندسين والمهندسات وقلل من عزيمتهم نحو الابتكار، وأصاب مناخ الإبداع في ميادينهم بأنظمة يصعب الشفاء منها إذا تمكنت من الجسد الهندسي فيصبح مزمناً لاشفاء منه. (ألم) وزاد من ألم الجسد الهندسي تلك الحالات السلبية التي يواجه بها المهندسون والمهندسات عند تقديم طلب لرفع مرتباتهم المالية فضلاً عن شراسة مؤسسات القطاع الخاص وتعاملهم مع المهندس. (هروب) ولأننا نحذر من هروب الكفاءات الهندسية المخلصة والقادرة على الإبداع وذلك على قرار ما فعلته كوكبة من الأطباء الماهرين عندما وجدو أنفسهم خارج الأجواء اللازمة للإبداع عانوا ما عانوه في المناخ المعارض. (صرخة) فنحن مضطرون مرة أخرى لتقديم لائحة مصحوبة بصرخة نوضح بها دور المهندس السعودي والمهندسة السعودية لعلهم يسمعون صدى صرختنا. (خلط) ومؤكد أن هذا الخلط بين الأنظمة العقيمة والعمل المهني الهندسي أمر له خطورته في ظل تسارع المتغيرات الاقتصادية الحالية، ولسوف يقودنا هذا إلى الخلط في حال استمراره إلى التخلف عن ركب التطور هنا وهناك. (حذر) فالحذر كل الحذر من التقليل من هذه الشريحة من المجتمع مادياً ومعنوياً. (توصيات) وبعد... لا بد من لجان للتحقيق بالتحقيق بسبب تأخر الكادر الهندسي للوصول إلى قناعات ترضي طموح المهندسين، وما زلنا في انتظار نتائج لجنة الكادر الهندسي. (صمود) وأخيراً نقولها وبملء الفم حسافة... لكل من كان له دور في تعطيل الكادر الهندسي ولكن لن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء أمام هذه الأنظمة والقرارات التي أكل عليها الدهر وشرب فالمملكة العربية السعودية بالنسبة لنا هي البداية وهي النهاية وستبقى وطننا يعيش فينا لا مجرد وطن نعيش فيه. ومن أجل هذا الوطن سنصمد ونواجه التحديات. (مساهمة) فلنعمل سوياً على المساهمة على الارتقاء بالمهنة وتقيم الخدمات للمهندسين والمجتمع بإيجاد البيئة المثالية لمهنة الهندسة في دولتنا الحبيبة. ودمتم بود..