بدأ فصل الصَّيف يرخي سدوله هذه الأيام معلناً بدء حرارة الشَّمس في الارتفاع تدريجياً حيث يحلو للكثير من البشر شدَّ الأحزمة استعداداً للسفر سواءً داخل البلاد أو خارجة، وذلك من أجل التَّرويح عن النَّفس والبحث عن الأجواء الباردة وعن الهدوء والرَّاحة والاستجمام بعد عام حافل بالعمل المتواصل لدى الجميع أسرًا وأفرادًا.
حيث إن وجهات المسافرين إلى أماكن الاصطياف والسَّياحة في بلدان مختلفة المناخات والظروف الجويَّة فمنها الحار والمتوسِّط والمعتدل والباردة والشّديد البرودة، ومع هذه التغيرات والاختلافات في الظروف والأحوال فمن الطبيعي أن ينعكس هذا الاختلاف على المسافرين صغاراً وشباباً وكباراً حيث إنهم يتعرضون إلى مضاعفات وأعراض مرضية متفاوتة، فهذه الأمور لم يكن لدى المسافرين أي احتياطات لازمة لذلك الأمور مما تجعل رحلة السّفر وإجازة فصل الصّيف كابوساً على أصحابها وذويهم، علماً بأن دخول فصل الصّيف يرافقه أمراض كثيرة لم تعد خافية على أحد ربما تكون أكثر حدة من أمراض فصل الشتاء التي تعودناها، لذلك لابُدَّ من أن يأخذ الجميع احتياطاتهم اللازمة حتى لا يكونوا عرضة للوقوع في فخها في ظل أجواء الفرح والاستمتاع التي نعيشها في اكتشاف البلدان وأسرارها المختلفة، ومن هنا فالواجب على الجميع أخذ الحيطة والحذر ليس من خلال السّفر فقط وإنما في كل وقت من الأوقات، ولا سيما في فصل الصّيف بالذات وذلك من أجل الحفاظ على صحة الأبدان والأرواح والبيئة، وهنا يأتي دور الآباء والأسر بشكل عام في غرس الثقافة الصّحية في نفوس الأفراد وتوعيتهم بكل شروط السَّلامة العامَّة والصّحية حتى يستمتعوا بفصل صيف سليم خالٍ من كل أبجديات المتاعب، أمثال التعرض لأشعَّة الشَّمس الحارقة وخصوصاً وقت الظهيرة وعدم تناول المأكولات والأطعمة المكشوفة، وكذلك عدم السّباحة في المياة الراكدة أو الآسنة أو المياه العميقة.
فإن وطننا المعطاء يضم العديد من المواقع السّياحية الجميلة والرائعة والتي تمثل متنفساً متكاملاً لكل من يريد السّفر وقضاء إجازة فصل الصيف في ربوع هذه المواقع بكل أمان وراحة بال. والواجب على كل مسافر ومصطاف أن يتحلَّى بالخلق الرفيع والسلوك الحسن سواء داخل الوطن أو خارجة.
آملاً للجميع سفراً آمنًا وإجازة ممتعة وسعيدة - بإذن الله.
والله الموفق والمعين.