«الجزيرة» - الاقتصاد:
أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مبادرة تحفيز توطين مراكز التطبيقات والتعهيد التقني والاتصال، تحت رعاية معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي.
وتهدف المبادرة إلى توطين التقنية وتوظيفها لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مناطق المملكة من خلال تحفيز الشركات التقنية لتوسيع نطاق أعمالها في مختلف المناطق، تماشيًا مع الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030 الطموحة وسياسة الاقتصاد الرقمي استنادًا على مستهدفات إستراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2023م.
وشارك في الإطلاق الافتراضي للمبادرة ممثّلون لعدة جهات حكومية وخاصة، على رأسها إمارات مناطق المملكة والشركات التقنية والمختصون في المجال. ويُتوقّع أن تسهم المبادرة في تعزيز الناتج المحلي للمناطق ورفع مستوى المحتوى التقني المحلي، إلى جانب إيجاد فرص وظيفية نوعية في عدد من مناطق المملكة. وأكَّد وكيل الوزارة لوظائف المستقبل والريادة الرقمية الدكتور أحمد الثنيان أن الوزارة عملت على تصميم نموذج عمل مستدام وحزم دعم وتحفيز الشركات على إنشاء وتوطين المراكز من خلال تغطية التكاليف الخاصة بالاستقطاب والتدريب المتخصص والتأهيل والإرشاد المهني وتعويض فروقات الرواتب.
مشيراً إلى أن المبادرة ستسهم في رفع مستوى مساهمة مناطق المملكة في الناتج المحلي بتحقيق عائد تراكمي يتجاوز مليار ريال بحلول العام 2025، وإيجاد نماذج أعمال وفرص عمل نوعية مباشرة وغير مباشرة تتجاوز 5 آلاف وظيفة، بالإضافة إلى رفع مشاركة المرأة في شتى المناطق، وتوفير الخدمات التقنية بتكلفة أقل من خلال محتوى محلي مستدام.
وأضاف الدكتور الثنيان أن المبادرة في مرحلتها الأولى تعمل على تحفيز القطاع الخاص إلى الاستثمار في 23 مركزًا، منها 15 مركزًا لتطوير التطبيقات و8 مراكز تعهيد تقني واتصال في 7 مناطق في المملكة «جازان والقصيم والشرقية وتبوك والرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة»، حيث سيتم دعم القطاع الخاص من خلال تقديم العديد من المحفزات، لافتاً النظر إلى أن الوزارة سعت منذ وقت مبكر إلى استحداث برامج ومبادرات لتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف التقنيات وإيجاد فرص وظيفية نوعية، في خطوة إستراتيجية كان الهدف منها بناء نموذج مستدام لسد الفجوة الرقمية في سوق العمل بين العرض والطلب.