واس - عرفات:
اتجهت أبصار ملايين المسلمين حول العالم يوم أمس، إلى شاشات ووسائط البثّ المباشر من مشعر عرفات الطاهر، لمتابعة تفاصيل هذا الموقف العظيم لضيوف الرحمن أثناء أداء ركن الحج الأكبر، وصلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بمسجد نمرة والاستماع لخطبة عرفة.
ومع ما فرضته جائحة كورونا وللعام الثاني على التوالي من قصر الحج على أعداد محدودة، إلا أن رسالة المملكة الإعلامية عبر وسائطها «المقروءة والمرئية والمسموعة، ومنصات التواصل الرقمية» وبعدة لغات، أصبحت عيناً لكل مسلم، تنقل للعالم بشكل مباشر وآني الأجواء الإيمانية، منذ ساعات الصباح الأولى، مع توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات، وما هيئ لهم من خدمات ورعاية وتنظيم، وحتى نفرتهم بعد مغيب الشمس لمزدلفة.
لحظات إيمانية يستشعرها المسلمون في مختلف أقطار الأرض لهذا المشهد، الذي قال عنه الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام -: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثاً غبراً راجين، جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم پر يوماً أكثر عتقاً من النار من يوم عرفة).
وأسمهت التجهيزات التقنية في إيصال الصورة الحية والمحتوى الإعلامي للمتلقين كافة، وإتاحة المجال للمشاركة عن بعد، إذ استحدث في هذا العام «المركز الإعلامي الافتراضي»، ليقدم عبر المنصة الإلكترونية جملة من الخدمات الإعلامية لما يزيد عن 600 إعلامي من داخل المملكة وخارجها.
وواكبت خدمات الترجمة بعدة لغات عمليات النقل المباشر والخدمات الإخبارية لتصل مختلف البلدان الإسلامية والأقليات في أنحاء المعمورة، تحقيقاً لرسالة الإسلام العالمية، لا سيما خلال نقل خطبة عرفة، حيث يُعنى مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطب الحرمين وترجمة خطبة عرفة، بنقلها للمسلمين باختلاف ألسنتهم ومنها «الإنجليزية، والفرنسية، والإندونيسية، والأوردو، والفارسية، والصينية ، والتركية ، والبنغالية، والهاوسا، والملاوية».