د.عبدالعزيز الجار الله
بعد اتفاق المنتجين الرئيسيين للنفط في دول «أوبك بلس» المكون من 23 دولة على زيادة إنتاج النفط تدريجيًا بدءًا من أغسطس/ آب 2021، وتمديد اتفاقية إنتاج النفط حتى ديسمبر/ 2022، وزيادة خط الأساس لإنتاج «أوبك بلس» إلى 45.48 مليون برميل يوميًا، مع زيادة خط الأساس لإنتاج.
- الإمارات إلى 3.5 مليون برميل يوميًا.
- والسعودية، زادت إلى 11.5 مليون برميل يوميًا.
- وروسيا زادت إلى 11.5 مليون برميل يوميًا.
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، في رده على بعض أسئلة وسائل الإعلام بشأن تفاصيل التسوية:
دائمًا تقدرون أننا ليس لدينا الكفاءة أو لسنا أذكياء أو دبلوماسيين، وأيضًا كانت لديكم رؤية ضبابية بشأن ما يجمعنا معنا، ما يجمعنا معًا أكثر مما تكتبونه للأسف».
و بالمقابل قال وزير الطاقة الإماراتي:
إن العلاقات مع السعودية «هي التي سمحت لنا بأن نتوصل إلى تفاهم بشكل سريع مع أوبك+».
ومن هذه المنطلقات والأحداث التي تدور في الشرق الأوسط بسبب النفط، ومدى تأثر أسواق النفط سلبا بأزمة كورونا منذ بداية عام 2020 ومازالت الأزمة مستمرة وأسعار النفط مازالت متذبذبة وغير مستقرة، فإن حديث وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الطاقة الإماراتي تعيد الطمأنينة والاستقرار لأسواق النفط ومنطقة الخليج العربي التي عانت كثيرا من الصراعات بأسباب النفط والأطماع الدولية تجاه منطقة لا تحتمل المزيد من الصراعات والتشاحن.
فقد تعرضت منطقة الخليج العربي منذ عام 1980م إلى حروب طويلة بين العراق وإيران، وغزو العراق للكويت عام 1990م، واحتلال أمريكا للعراق عام 2003، والهيمنة الإيرانية على العراق منذ عام 2006، وتأثيرات الربيع العربي عام 2010 وماجرى بعده من تبعيات وأحداث أثرت على المنطقة العربية وعلى الخليج العربي، لذا جاءت النقاشات متوافقة لتصب في مصلحة الخليج العربي وتدعم استمرار واستقرار أسعار النفط والمحافظة على منظمة الأوبك وعلى جعل سلعة النفط الاستراتيجية بعيدة عن المنافسات، أو تعريض أسعار النفط إلى الهبوط الشديد والانهيار، والعمل من دول العالم وبإصرار على البحث السريع عن بدائل النفط.