د.عبدالعزيز الجار الله
حبس العالم أنفاسه يوم الاثنين الماضي ينتظر خوض بريطانيا تجربة وقف التباعد والعودة إلى الحياة الاقتصادية والحياة العامة وكأن شيئا لم يكن من فيروس كوفيد -19 بعد أن حصل 90% من البريطانيين على الجرعة الأولى، و70% من الشعب البريطاني حصل على الجرعتين، وأسمت هذا اليوم والقرار الأول بين دول العالم أسمته:(يوم الحرية). ومع حساسية الموقف خرجت عناوين الأخبار البريطانية والعالمية بعناوين أخبار متعددة تعليقا على قرار بريطاني وقرارها في العودة للحياة الطبيعية والاقتصادية وجاءت بعض العناوين على النحو التالي:
- بريطانيا تستعد ليوم الحرية.. رفع قيود كورونا رغم استمرار الوباء.
- بريطانيا مع بدء يوم الحرية نفاد اختبارات كوفيد-19.
- بريطانيا تتحرر من القيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.
_ رئيس وزراء بريطانيا في الحجر عشية يوم الحرية.
- يوم الحرية أم مناعة القطيع.
- في يوم الحرية بريطانيا بلا كمامة.
- كورونا يباغت جونسون وحكومته قبل يوم الحرية.
وتعليقات أخرى عديدة على (يوم الحرية) البريطانية التي أخذت على عاتقها مسؤولية التحرر من قيود كورونا والعودة إلى الاقتصاد الذي تراجع منذ ديسمبر 2019م وهو الوقت الذي أعلن فيه انتشار فيروس كورونا - 19 وأدخل العالم في أزمة صحية واقتصادية تضررت منه جميع دول العالم وبخاصة بريطانيا التي تقود العالم في الاقتصاد والاستثمار.
فهل جازفت بريطانيا وراهنت على مناعة القطيع بعد أن وصلت إلى 90% من سكانها قد تلقوا جرعة واحدة؟ وهل تخطو دولة أخرى خطوة بريطانيا وتتبنى مناعة القطيع؟ أم أن بريطانيا باقتصادها ونفوذها ستقود دول العالم للخروج من دائرة فيروس كورونا وتحرر العالم من عنف وشدة الجائحة التي فرضت التباعد والخسائر الاقتصادية وتعطل العالم حتى بعد أخذ الجرعات التي تقي بإذن الله من الإصابة أو العدوى من كورونا.