(نحمد الله سبحانه الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين، وإن ذلك لأكبر النعم التي حبانا الله بها، مستشعرين مقاصد الشريعة في حفظ النفس وحمايتها من كل ضرر. ومع حلول عيد الأضحى المبارك، نسأل الله أن يرفع عنا والعالم كل مكروه، مستبشرين الخير في قادم أيامنا. وكل عام وأنتم بخير).
هذه تهنئة خادم الحرمين الشريفين وإمام المسلمين لشعبه وللمقيمين على ثرى هذا الوطن الغالي ولأمة الإسلام بعيد الأضحى المبارك، تهنئة من القائد الحكيم حامي حمى الدين والعقيدة، الملك سلمان الذي ترك ملوكنا ألقاب السلاطين والملوك وتلقبوا بسيد الألقاب خادم الحرمين الشريفين الذي يتشرف بهذا اللقب الملك سلمان، وينذر نفسه لخدمة الحرمين وراحة قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين، والذي ينصر الدين وينتصر للمسلمين، يد حانية وقلب رحيم لإخوانه المسلمين في كل مكان، الملك سلمان الذي واصل مسيرة والده في تحكيم الشريعة ونصرة السنة النبوية، الملك سلمان صاحب الحكمة والرأي السديد، ملك الحزم والعزم الذي أذل أعداء الوطن وأعوانهم وكسر شوكتهم، الرجل الذي بذل وقته وجهده مخلصاً لأن يكون الشعب السعودي في مصاف الشعوب المتقدمة نهضة وعمراناً وتعليماً واقتصاداً، الملك سلمان الذي يقول مخاطباً شعبه (مع شعوري بثقل الأمانة وعظم المسئولية فإنني أسأل الله تعالى أن يمدني بعونه وتوفيقه لتأدية هذه الأمانة على الوجه الذي يرضيه، وأن يحفظ لوطننا أمنه واستقراره، وأن يأخذ بأيدينا جميعاً، ويوفقنا لنصرة ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ومصدر عزنا، وأن يحقق لنا ما نطمح إليه إنه خير ناصر وخير معين). الملك سلمان الذي يقول (إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن، ولقد وجهت سمو وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن، وتوفر أسباب الراحة لهم). هذا هو مليكنا الغالي الذي نكن له الحب والتقدير ونقدم له الولاء والطاعة وهذه مملكتنا الطاهرة التي نفديها بأرواحنا ونرخص دونها الغالي والنفيس، عش سعيداً أيها الملك المبارك تحيطك عناية الرحمن وتوفيقه ودعوات شعبك المخلص المتبع بأن يحفظك الله بحفظه ويحرسك بعينه التي لا تنام ويجعلك مباركاً أينما كنت، ويزيدك قوة إلى قوتك ويشد عضدك بولي عهدك الأمين صاحب الرأي والرؤية وأمير الشباب وعماد التنمية والاقتصاد.
تقبل الله منكم يا خادم الحرمين الشريفين ما تقدمونه لحجاج بيت الله الحرام ونبارك لكم نجاح حج هذا العام الذي أنتم بعد توفيق الله سببه وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى به إماماً عن أمّته ومليكاً عن شعبه وأباً عن أبنائه وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ، وعاد عيدك يا مليكنا الغالي وأنت بأفضل حال وبال ومآل.
خاتمة
في العيدِ وجْهُكَ نورُهُ ينثالُ
ويفيضُ بشتٌ بالسنا وعِقالُ
يصطفُّ شعبُكَ يا مليكُ مهنِّئاً
وعلى الوجوهِ مهابةٌ وجلالُ
الشعرُ عن سلمان فاضَ غمامُهُ
يكسوهُ حبٌّ صادقٌ وجَمالُ
خجِلاً يغرِّدُ بعد حرفكَ سيدي
ماذا إذا حكتِ الملوكُ يُقالُ؟.
** **
- الزلفي