«الجزيرة» - الاقتصاد:
صعدت أسواق الأوراق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي للشهر التاسع على التوالي في يوليو 2021 على الرغم من تسجيلها لمكاسب هامشية مقارنة بأدائها خلال الأشهر السابقة.
وكانت المكاسب متباينة بين البورصات المختلفة، وإن مالت تجاه الأسواق الرابحة. وسجل مؤشر سوق دبي العام أعلى معدل تراجع خلال الشهر بخسارته نسبة 1.6 في المائة من قيمته، تبعه مؤشر بورصة مسقط الذي انخفض بنسبة 0.8 في المائة.
من جهة أخرى، اقتصر الأداء الإيجابي على عدد محدود من البورصات بما في ذلك أبو ظبي والكويت بتسجيلهما نمواً بنسبة 7.1 في المائة و3.0 في المائة، على التوالي، في حين سجلت السعودية وقطر مكاسب هامشية فقط. ونتيجة لذلك، لم يشهد مؤشر مورجان ستانلي الخليجي تغيراً يذكر، إذ حقق مكاسب بنسبة 1.0 في المائة. وبلغ معدل النمو منذ بداية العام 2021 حتى نهاية يوليو 2021 ما نسبته 23.7 في المائة، مما يعد أحد أفضل معدلات النمو على مستوى العالم بدعم من ارتفاع بورصة أبوظبي التي كانت الأفضل أداءً على مستوى العالم بتسجيلها نمواً بنسبة 45.0 في المائة منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه.
من جهة أخرى، اقتصر تسجيل نمواً احادي الرقم منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه على بورصتي قطر والبحرين، في حين حققت بقية مؤشرات الأسواق الخليجية نمواً ثنائي الرقم. وفق ما جاء في تقرير شركة كمكو للاستثمار.
وسجلت السوق المالية السعودية مكاسب للشهر السابع على التوالي في يوليو 2021 في ظل معنويات متباينة تجاه الأسواق الناشئة وأداء القطاعات المحلية خلال الشهر. إلا أن المؤشر تمكن من كسر حاجز 11 ألف نقطة الهام لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 11,012.7 نقطة. وبدأ المؤشر تداولات الشهر بأداء ضعيف مع تسجيله لتراجعات متوالية، إلا أنه عكس اتجاهه منذ 12 يوليو 2021 وتحول إلى تسجيل مكاسب على مدار تسع جلسات متتالية ونجح في تعويض كافة الخسائر التي تكبدها منذ بداية الشهر. وتأثر الأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه هامشياً بسبب المكاسب الشهرية الهامشية وبلغ معدل النمو 26.7 في المائة بنهاية الشهر، لتصبح سوق تداول هي ثاني أعلى الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وضمن أفضل البورصات على مستوى العالم.
وانقسم الأداء الشهري لقطاعات السوق بالتساوي بين الرابحين والخاسرين. وجاء مؤشر قطاع التطبيقات وخدمات التقنية في الصدارة مرة أخرى بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 21.6 في المائة على خليفة الأداء الجيد لسهم شركة المعمر لأنظمة المعلومات الذي سجل نمواً بنسبة 20.9 في المائة وارتفاع سعر سهم شركة بحر العرب لأنظمة المعلومات بنسبة 22.9 في المائة. وكان سهم شركة المعمر لأنظمة المعلومات قد اكتسب زخماً جيداً بعد الإعلان عن انضمام الشركة لمبادرة وزارة الاتصالات والتقنية في تطوير مراكز البيانات الضخمة بقيمة 18 مليار دولار أمريكي إلى جانب اثنتين من الشركات المحلية. كما أعلنت الشركة عن عدد من العقود الجديدة الأخرى التي تضمنت عقداً بقيمة 74.5 مليون ريال سعودي مع جامعة الإمام محمد بن سعود. وجاءت تلك المكاسب على الرغم من إعلان الشركة عن انخفاض حاد بنسبة 57.3 في المائة على أساس سنوي في صافي الأرباح عن فترة الربع الثاني من العام 2021 .
من جهة أخرى، ارتفع سعر سهم شركة بحر العرب لأنظمة المعلومات بعد أن حصلت الشركة على موافقة وزارة التجارة لتأسيس شركة بحر العرب المالية المختصة بالمدفوعات الرقمية.
وجاء مؤشر المرافق العامة في المرتبة التالية من حيث المكاسب الشهرية بنمو بلغت نسبته 7.1 في المائة، تبعه كلا من مؤشري الأدوية والمواد الأساسية بمكاسب بلغت نسبتها 4.7 في المائة و 3.0 في المائة، على التوالي. وسجلت كافة الأسهم الثلاثة المكونة لمؤشر المرافق العامة لمكاسب شهرية جيدة خلال يوليو 2021 . وعلى جانب القطاعات الخاسرة، جاء كلا من مؤشري قطاع إنتاج الأغذية وقطاع تجزئة الأغذية في الصدارة، إذ انخفض كلا منهما بنسبة 4.2 في المائة على خلفية التراجع واسع النطاق الذي شهدته الأسهم المكونة للمؤشر، تبعه مؤشر قطاع تجزئة السلع الكمالية وقطاع الخدمات التجارية والمهنية بفقدهما نسبة 3.1 في المائة و 1.8 في المائة من قيمتهما، على التوالي. كما تراجع أداء القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبرى مثل البنوك والطاقة بنسبة 1.1 في المائة و 0.4 في المائة، على التوالي، بينما شهد قطاع المواد الأساسية مكاسب شهرية بنسبة 3.0 في المائة.
أما على صعيد أداء أسواق الأسهم العالمية، تراجع أداء الأسواق الناشئة خلال الشهر، خاصة في آسيا، في حين حققت أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية مكاسب. وأدى تراجع السوق الصيني بنسبة 5.4 في المائة، وروسيا بنسبة 1.7 في المائة إلى تسجيل مؤشر الأسواق الناشئة لخسائر بنسبة 7.0 في المائة في يوليو 2021، مما أدى أيضاً إلى تراجع الأداء منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه وتسجيل خسائر بنسبة 1.0 في المائة.