عبدالله العمري
تعود اليوم الحياة لملاعبنا من جديد معلنة بداية موسم رياضي جديد، ومعه ستعود الإثارة والصخب من جديد للملاعب السعودية.
الشارع الرياضي السعودي يتطلع لموسم مختلف واستثنائي عطفاً على جملة التعاقدات المميزة التي أبرمتها الاندية السعودية مؤخراً لاسيما المسماة بالكبيرة وذات النفوذ الجماهيري والاعلامي الكبير، بعد أن نجحت في استقطاب لاعبين أجانب كباراً وأسماءً معروفة جداً من المتوقع ان تساهم في رفع المستوى الفني لدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
الدوري السعودي أصبح اليوم وبفضل الدعم المميز وغير المسبوق والتاريخي الذي تقدمه القيادة الرشيدة حفظها الله للأندية السعودية، مطمعاً للكثيرين من اللاعبين المميزين في الدوريات العالمية، ولعل الأحداث التي صاحبت انتقال اللاعب البرازيلي بيريرا القادم من الدوري الانجليزي وضغطه على ادارة ناديه ويست بروم الانجليزي بضرورة الموافقة على العرض المغري المقدم من نادي الهلال السعودي هو خير دليل.
وهو ما حدث فعلاً وتمت الصفقة التي بلا شك ستكون مفيدة للدوري السعودي تسويقياً واعلامياً بغض النظر لأي نادٍ سيلعب.
هذا الدعم الكبير للرياضة الذي قابله عمل مميز من بعض ادارات الاندية، يجب أن يواكبه عمل كبير من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه لكي يكون موازياً لهذا الدعم وليخرج دورينا في أفضل صورة له أمام العالم.
لجان اتحاد الكرة يجب أن تكون أكثر احترافية في عملها وقراراتها بما يخدم جميع الاندية السعودية دون تمييز نادٍ عن آخر.
فالقرارات المرتبكة والمتأخرة من بعض اللجان يجب أن تختفي إذا كنا نبحث عن دوري مميز وقوي وان يصل الى واحد من افضل عشر دوريات على مستوى العالم كما صرح سابقاً ولي العهد وصاحب رؤية 2030 الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
أعتقد أكبر مشكلة كانت تعاني منها الكرة السعودية سابقاً هي مشاكل التحكيم لاسيما عندما يكون الحكم محلياً، لكن بعد قرار السماح بالاستعانة بالحكم الاجنبي لعدد غير محدود من المباريات في الموسم وتوضيح الالية الخاصة بهذا القرار.
لذا أصبح لزاماً على لجنة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم ضرورة اختيار حكام اجانب نخبة ومميزين قادرين على إدارة مباريات دورينا بكل اقتدار، لاسيما أن الأندية هي من ستتحمل مصاريفهم.
نجاح دورينا مرهون بما ستقدم لجانه من عمل كبير يوازي هذا الدعم الكبير، أما غير ذلك فسيجعل جميع الجهود التي بذلت تذهب أدراج الرياح.