أبداً لن تسترد كافة الأراضي اليمنية من العصابات الإرهابية الحوثية. المدعومة من إيران دعماً قوياً ومؤثِّراً للحوثيين. لأنها تمسك رسن قيادتهم إلى حيث تريد، لا ما يريدونهم تمليهم فيستملون. ما دام الخلاف قائماً بين الشرعية والحراك. خلاف يدعم الحوثيين من الداخل سواء علم أو لم يعلم، كل من ظل يماطل في تنفيذ قرار اجتماع الرياض بين الشرعية والحراك الجنوبي. منذ ذلك التاريخ والداعمين للحوثيين سراً في ضمائرهم، يعلنوا الولاء للشرعية ولكن. الولاء باللسان مع عدم المصادقية على منطق اللسان بالفعل لا ينم عن وفاء للقضية الجنوبية، ولا القضية اليمنية برمتها. الحوثي زائل، وللأسف ليس على يد من استمرأوا (الكر للفر) الذين نسمع استعادتهم مناطق ومحافظات، وبعيد فترة نسمع محاولات استعادتها مرة أخرى. وهذا كاف لمعنى الكر للفر.. دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبجانبها دول الخليج العربي ما عدا الشاذ الذي لا عبرة له لن تسمح بوجود أذناب إيرانية في جزيرة العرب، خاصة وقد اتضح النوايا السيئة بالأفعال القذرة بإرسال الصواريخ والطائرات المفخخة إلى مكة المكرمة وليس الرياض والخميس ونجران فقط، بل استهدف مكة المكرمة، ولو طال سيستهدف مثوى سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم في المدينة المنورة. وقد خلقت ذريعة دول العدوان ما يتكئ عليه من يبحث عن تكية يتكئ عليها كالرئيس الأمريكي الحالي بايدن. ولكن متكأه انهار بالتعرض للسفن التجارية في البحار من قبل الحوثيين وهي سفن تجارية.. وقد ثبت أمام الكونجرس الأمريكي على لسان مساعدة وزير الدفاع الأمريكي بأن المقذوف الذي وقع على السفينة التجارية قرابة خليج عمان من اليمن, وأن إيران هي الممول والمقرّر لهذه الأعمال الإجرامية والقرصنة. هذه الأعمال أنهت أدنى تعاطف مع الحوثيين من قبل من أمل فيهم أمل. ونهايتهم محتومة، ومن يعطل اتفاق الرياض الذي يوحّد الغاية نحو استعادة اليمن ليعمه السلام وليبدأ رحلة النمو والاستقرار. بدوافع أطماع شخصية أو مناطقية، كمن يلتفت للماضي بأسى على زمن عبد الفتاح إسماعيل وعلى عنتر.. أو هم يطبقون المثل القائل «ولم العصابة قبل الفلقة» ومعناه أنك تجهز لما لم يحصل بعد.. لم يعد يخفى شيء فاتقوا الله يا ساسة اليمن بأبناء اليمن.. لا تستمرئوا الخلافات للبقاء.. فالبقاء للأصلح.. والله ولي التوفيق والقادر عليه.