سليمان الجعيلان
نعم لماذا من هم حولنا يتمتعون ويستمتعون بالنقل التلفزيوني لأنشطتهم الرياضية ومبارياتهم الكروية، بينما نحن مبدعون في خلق الأزمات وافتعال الإشكاليات في كل موسم رياضي ومع كل ناقل تلفزيوني؟ وهل السبب في هذه المشكلة السنوية وهذه الاشكالية المتكررة هو سوء إمكانيات أم ضعف في الكفاءات؟! ولماذا من هم حولنا متميزون وحريصون على تنظيم مسابقاتهم وتقديم دورياتهم بطرق مبتكرة وبأساليب متطورة بينما نحن فاشلون في مراجعة ومعالجة مشاكل النقل التلفزيوني السنوية وفي حماية حقوق الأندية المالية والمحافظة عليها، وفي الوصول لقناعة الجماهير الرياضية؟ وهل السبب في هذه الأزمة الأزلية وهذه المعضلة الموسمية هو قلة في الخبرات أم ضعف في اتخاذ القرارات؟! ولماذا بعض نظرائنا يشتغلون ويعملون على تطوير حكامهم وعلى ترسية وترسيخ عدالة المنافسة في مسابقاتهم بينما نحن عاجزون عن تعديل وتحسين مشاكل التحكيم المزمنة؟ وهل السبب في هذه المشكلة المتكررة وهذه القضية المستعصية هو الاستمرار في المجاملات أم الرضوخ للتدخلات؟! ولماذا بعض جيراننا حازمون ومتشددون في تطبيق لوائحهم وأنظمتهم بينما نحن ضعيفون في تطبيق اللوائح والانظمة وتحقيق عدالة المنافسة؟ وهل هذه المشكلة القديمة وهذه الاشكالية المزمنة هو ضعف في القدرات أم خوف من المواجهات؟! وحتى على مستوى الألعاب الأولمبية لماذا بعض منافسينا يجتهدون ويهتمون بصناعة البطل الأولمبي مهما تغيرت الاتحادات والشخصيات بينما نحن بارعون في تحطيم الخطط والاستراتيجيات السابقة ومسارعون في البداية من الصفر على حساب صناعة الأبطال؟ وهل السبب في هذه القضية الأولمبية وهذه المشكلة المتكررة هو حب الذات أم عجز في الامكانيات؟! وعلى كل حال ازعم ان الوسط الرياضي الجمهور السعودي لا ينتظر من المسئول أياً كان أن يقوم بالإجابة على هذه الاستفسارات والتساؤلات التي باتت تؤرق الجماهير الرياضية، ولا ان يظهر ويبرر هذه الأزمات والسلبيات التي أصبحت عادة سنوية في الرياضة السعودية بقدر ما ينتظر حل جذري لتصحيح ومعالجة هذه السلبيات والأزمات الموسمية، خاصة وان الجميع قد مل وسئم من وجودها وحدوثها وضاق وتضجر من استمرارها وتكرارها دون العمل بجدية وإيجاد حلول مجدية لتلافي حدوثها وتجنب تكرارها من المسئول عنها أياً كان اسمه أو منصبه، لاسيما وان هذه الإشكاليات متوزعة ومشتركة في المسؤوليات والواجبات بين وزارة الرياضة والاتاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين، ولذلك المرجو والمنتظر من هذه الجهات الثلاث الاطلاع بمسؤولياتها ومهامها تجاه رياضة الوطن وسمعة البلد لأن من المعيب والمخجل ان الجميع يتطور ويتقدم ونحن واقفون بل ومتأخرون!!.