«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
في الوقت الذي تعاني فيه جل الأندية وخاصة الكبيرة منها من الديون الضخمة التي وصلت لمئات الملايين، وتعجز عن الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح لها تسجيل لاعبيها، يعلن نادي الهلال في جمعيته العمومية عن فائض مالي وصل لـ25 مليون ريال، إذ وصلت إيراداته 497 مليون ريال، بينما كانت مصروفاته 472 مليون ريال، وهذا الأمر لا شك يُحسب لإدارة الهلال بقيادة الأستاذ فهد بن نافل الذي يحظى بتقدير الهلاليين بعمله الإداري المتقن وخطواته الإدارية والمالية والفنية المحسوبة.
الهلال الذي تعاقد هذا الموسم مع المدرب العالمي جارديم وصانع اللعب البرازيلي العالمي بيريرا، والمهاجم الفذ والكبير موسى ماريغا، مع بعض التعاقدات المحلية، بالإضافة لتواجد لاعبين عالميين آخرين مثل غوميز وكاريلو وفييتو وكويلار، مع وجود أهم اللاعبين المحليين في صفوفه، ها هو اليوم يعلن بأنه يملك فائضاً مالياً، وهذا ليس بمستغرب على نادٍ مثل الهلال الذي يعمل وفق استراتيجية معروفة، ويخطو خطوات المؤسسات الكبيرة.
الهلال أمام الطائي
فاز فريق الهلال في الجولة الأولى من دوري الأمير محمد بن سلمان بصعوبة بالغة من أمام الصاعد الجديد فريق الطائي الذي يبدو بأنه لا زال يحتفظ بلقبه السابق «صائد الكبار»، إذ ظلت معاناة الهلال مع دفاعات الطائي حتى الدقيقة 90 والتي أعلن من خلالها صالح الشهري تسجيل الهدف الأول لفريق الهلال خلال هذا الموسم، وبدون شك إن صعوبة المباراة جاءت من خلال عدة أمور أولها تقوقع الطائي في ملعبه بدفاع محكم وصلب، وهذا ما جعل المباراة تصعب على الهلال، أيضاً طريقة اللعب التي بدأ بها جارديم، إذ بدأ بطريقة جديدة على الهلال بـ4/4/2 بتواجد موسى ماريغا وقوميز في الهجوم، وهو ما لم يتعود عليه الهلال منذ سنوات طويلة، إذ كانت الطريقة المحببة للاعبيه، والتي تظهر امكانياتهم، هي اللعب بـ4/5/1 بمهاجم وحيد، وخلفه صانع اللعب، وهذا ما نتوقع أن يعود له جارديم خاصة بتواجد البرازيلي بيريرا الذي يُعتبر صانع اللعب، ويجيد مركز 10 بشكل مميز.
الهلال أمام الطائي لم يكن سيئاً نهائياً، بل برزت قدرته اللياقية والبدنية العالية، وسيطر على مجريات المباراة بشكل كامل، ولكنه خلال الشوط الأول لم تتح له الكثير من الفرص، بينما في الشوط الثاني وحينما تم الزج بسالم الدوسري على حساب فييتو بدأ الهلال في الفرص الحقيقية، ومع خروج ماريغا ودخول صالح الشهري أصبح الهلال أكثر قدرة على صناعة الفرص من أمام مرمى الطائي حتى جاء الهدف من صناعة نجم اللقاء ناصر الدوسري الذي لعب في مركز جديد وهو الظهير الأسير، وقد بدا لامعاً وكأنه قد لعب في هذا المركز منذ سنوات، وهذا أحد اكتشافات جارديم في أول مباراة رسمية له مع الهلال.