د.نايف الحمد
بعد ثلاث جولات من دوري الأمير محمد بن سلمان توقفت المسابقة بسبب أيام (فيفا) ولم يظهر في تلك الجولات فريق متميز، بل كانت مستويات الفرق متقاربة والغالبية لم يرتقِ لتطلعات محبيه.
جماهير الهلال والنصر بشكل خاص كانت تنتظر فريقيهما قياسًا على ما حدث في الصيف من تعاقدات وما صاحب ذلك من صخب كبير أشعل المنافسة قبل أن تبدأ.
الفريق الهلالي تزعم المسابقة برفقة الفيحاء بفوزين وتعادل، ووضح جليًا أن الفريق مازال يبحث عن التكيف مع طريقة مدربه الجديدة والتي صعّبت من مهمة الفريق وأصبحت الانتصارات تأتي بطريقة (الجحفلة) حيث نجح في مرتين وأخفق في الثالثة.
الهلاليون يعتقدون أن المدرب جارديم لديه القدرة على صياغة فريق بطل قادر على مواصلة الزعامة وحصد الألقاب والذهاب بعيدًا.. لكن ما يخيفهم هو الوقت والرغبة في الوصول للاستقرار وإيجاد الانسجام والظهور المقنع لبطل لا يقبل أنصاره أن يخسر الفريق شخصيته.. وكون الفريق سيخوض لقاءه القادم أمام الاستقلال في دوري الأبطال والرغبة في الوصول لأبعد نقطة في هذه المسابقة.
الفريق النصراوي يعيش حالة من الشك في قدرات جهازه الفني لتذبذب المستوى.. فبعد انطلاقة قوية مطلع المسابقة وتحقيق فوز كبير أمام ضمك تعرض الفريق لخسارة من الفيصلي، وحقق فوزًا صعبًا على التعاون، ولم يقدم مستوى مقنعاً في المباراتين، حيث تعالت بعض الأصوات النصراوية مطالبة برحيل المدرب، والذي قد يكون الفوز الأخير قد أخّر اتخاذ هذه الخطوة ولم يستبعدها.
الهلال والنصر ينتظرهما دور الـ16 في دوري الأبطال وستلقي نتيجتا المباراتين بظلالهما على مشوار الفريقين.. وأتوقع أن يشهد هذا الموسم أحداثًا دراماتيكية قد تُعيد ذكرى موسم 2019م !
نقطة آخر السطر
الصراع المحموم والحماس والتنافس الكبير في مسابقة الدوري يُحتم على اتحاد الكرة الحرص على تطبيق أعلى معايير العدالة والشفافية وبشكل خاص لجنة الحكام وقضاة الملاعب، حيث أظهرت الجولات الماضية أخطاءً تحكيمية فادحة تضررت منها بعض الفرق.. وقد شاهدنا في آخر مباراة قبل التوقف كيف تجاهل حكما الـ (VAR) ركلتي جزاء للهلال واضحتين وضوح الشمس رابعة النهار في مباراته أمام الباطن!
لازلنا في بداية الموسم وبإمكان المسؤولين تصحيح الأوضاع قبل أن تتسبب هذه الكوارث التحكيمية بإفساد المسابقة والتأثير على مسار البطولة.