استهل زعيم الكرة السعودية والآسيوية بداية هذا الموسم بشكل لا يُحكم عليه بأنه جيد أو سيئ؛ لأن الأمور لم تتضح بعدُ للجميع، مع اجتماع الأمور الإيجابية من جهة، والأمور (التي قد تكون سلبيةً) من جهة أخرى.
بداية بعمل متميز للغاية من قبل الإدارة التي يرأسها الأستاذ المتميز: فهد بن نافل، وخاصة في الأمور المالية للنادي، ثم التعاقدات الجيدة وفق ما يراه الرئيس أنها تلبي احتياجات حامل اللقب، مع سعيه الواضح لأن يبلغ بالهلال مبلغاً لا يصله أحد من المنافسين (والهلال كذلك حالياً)؛ فطموحه لم يقف عند تحقيق الآسيوية، بل أتبعها بدورييْن وكأس ملك، فصارت فترة رئاسته للنادي ذات منجزات عظيمة، بل ربما يصعّب الأمر على من يأتي بعد لهذه التركة العظيمة، بالإضافة إلى المعسكر الإعدادي الجيد للفريق في النمسا، إلا أن الأمور الفنية للفريق في ما يظهر أنها تقلق العاشق للفريق (إلى حد ما) وتجعله مستبشرًا من جهة أخرى.
بداية بالأداء الفني للفريق: ظهر بشكل غير مطمئن -بالفترة الإعدادية- مستوى الفريق؛ إذ إن النتائج لم تكن مريحة، ثم بدأ الموسم الكروي وانتهت ثلاث جولات والفريق يظهر بطريقة الضغط العالي في ملعب الخصم (وهذا مطلب مهم)، لكنه يفوز بشق الأنفس، وأظن أن سبب ذلك هو عائد لاختيارات المدرب للتشكيلة التي يدخل بها المباراة، مع طريقة اختيار اللاعبين، ولا شك أن الهلال يمتلك مدرباً عالمياً، لكن أبواب البطولة الآسيوية اقترب فتحُها للخوض في غمارها، وعدم استقرار الفريق على طريقة معينة موافقة لإمكانياته سيجلب التهديدات للهلال ببطولتهم المفضلة، فهي ليست بالبطولة الطويلة فيستطيع المدرب أن يجري التعديلات اللازمة، أو بالبطولة الودية فيضع المدرب ابتكاراته فيها إن ظفر كان بها وإن خسر لم يضره شيء!، بل هي بطولة يريد الهلاليون منها الابتعاد الكلي عن أقرب منافسيه، وأن يتعاهدوا عليها؛ فهي محبوبتهم وليس لأحد غيرهم نصيب منها.
أما بالنسبة للاعبين الأجانب، فهناك ثلاثة محترفين أجانب لم يقدموا المأمول منهم في الموسم الماضي، وهم: (غوميز، وكاريلو، وفييتو) فخوف الهلاليين أن هؤلاء المحترفين يستمرون على نفس هذه المستويات التي قدموها الموسم الماضي، وهذا الخوف ينبني على أن هذه المراكز -الجناح والصانع والمهاجم- هي أهم المراكز لأي فريق يريد أن يظفر بالألقاب، فأرى -والله أعلم- أن يُعاد النظر في شأنهم.
** **
- عبدالله البكر