كابول - أ ف ب:
أعلن البنتاغون خروج آخر جندي أميركي من أفغانستان، لتطوى بذلك صفحة حرب استمرّت 20 سنة وسيطرت في نهايتها حركة طالبان المتشدّدة على البلاد مجدّداً.
وفي حين كان الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن أنّه سيلقي الثلاثاء خطاباً إلى الأمّة بشأن الانسحاب من أفغانستان، كان مقاتلو حركة طالبان يطلقون النار في الهواء احتفالاً بسيطرتهم على مطار العاصمة بعد إقلاع آخر طائرة عسكرية أميركية منه.. وبذلك تكون الولايات المتّحدة قد انسحبت من أفغانستان من المهلة النهائية التي حدّدها بايدن لهذا الاستحقاق.
وبانسحابها من أفغانستان تكون واشنطن قد تركت هذا البلد في أيدي طالبان التي خاضت ضدّها الولايات المتّحدة حرباً هي الأطول في تاريخها على الإطلاق وشنّتها ردّاً على هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
- طالبان تحتفل -
وسارعت الحركة المتشدّدة التي سيطرت بسرعة خاطفة على البلاد منذ دنا موعد الانسحاب، إلى الاحتفال برحيل القوات الأميركية.. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قراراً يدعو حركة طالبان إلى احترام «التزاماتها» من أجل خروج «آمن» لكل الذين يريدون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بمنطقة آمنة دعت فرنسا إلى إقامتها لمواصلة العمليات الإنسانية.
وصوتت 13 من الدول 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مع القرار الذي وضعته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بينما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت. وقالت الصين إن الوضع الحالي في أفغانستان هو «نتيجة مباشرة لانسحاب متسرع وغير منظم» للقوات الغربية. أما روسيا فقد أعربت عن أسفها لأن واضعي القرار لم يأخذوا في الاعتبار تحفظاتها على «هجرة العقول» الناجمة عن عمليات إجلاء ورحيل الأفغان الذين عملوا مع دول أجنبية.