خالد الربيعان
الرياضة وكرة القدم تحديداً في السعودية في مرحلتنا الحالية عبء كبير جداً. في المرحلة الحالية الدولة هي الأب الروحي لها، الدولة هي من تعطي.. الدولة من تسدد.. هي من تلملم.. الدولة هي من تدعم.. الدولة هي من تذهب بأموالها الى محاكم الفيفا، بمعنى أدق هي حمالة الأسية لكل ما يخص النادي.
نعم، حمالة الأسية لأشخاص ليسو بكفء لإدارة الاندية بل هم متمرسون بالابداع بتحميل الديون وخلق القضايا والسذاجة بالعقود والعنجهية بالتعامل، وأخيرا الابداع بالظهور كبطل مزيف، اما الجماهير فهي في الحقيقة بطلة في المصائب العالية الذكر.
بهذا الجانب تجد رؤساء الأندية أغلبهم يريد ان يظهر إعلاميا بشكل دائم، ولذلك اصبح رئيساً لا يدرك ان هذا العمل من الاعمال الصعبة، ولأنه مدرك ان هناك من يدفع عنه ويعطيه، لذلك لا تجده مهتماً للنادي بقدر اهتمامه الإعلامي.
الرياضة وكرة القدم تحديداً هي الإبداع، بعد الخصخصة النادي منظم، النادي خارج اطار الدعم الخكومي، كفاءات تديره لم ترها سابقاً، يصممون الهيكل الاداري للنادي ابتداء من الاصغر حتى الاكبر أو العكس، حسب الاستراتيجية المتبعة، نعم سيكون هناك استراتيجيات تحكم ادارة النادي ويطبقها كوادر النادي.
سيكون هناك كوادر من افضل المديرين.. كوادر الاستثمار والتسويق ايضا الكوادر القانونية وكوادر المحاسبة والمالية وكوادر المبيعات والتطوير الخ.. كل هذا تجده بعد الخصخصة والاهم هو القائد الملم الذي يريد النجاح والنجاح فقط، ولكن بطريقة صحيحة أسوة بالاندية العالمية لأنه في الاخير محاسب أمام الجماهير والمستثمرين والجمعية العمومية، وتجدهم في الاخير مبدعين نحو عالم استثماري مميز داعم للاقتصاد وبعمل تفخر بهم الدولة.
الرئيس في هذا الجانب تجده يتابع ويسافر ويستثمر وتجده في كل مكان لرفعة الشركة ولا تجده في الإعلام إلا في القليل.
سؤال يسألني به الكثير: من هم عصب النادي؟
الكل هو عصب النادي، والكل في النادي مهم جداً بداية من اللاعب والمدرب والاداريين وكوادر الاستثمار والتسويق والقانونيين ورجال المبيعات والمنظمين والكوادر الطبية ورئيس النادي.. إلخ.. كلهم سلسلة متكاملة اذا انقطعت اختلت ونقصت وضعفت.