علي الصحن
** يفتتح المنتخب السعودي الأول مساء اليوم مشواره في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022، حين يلاقي نظيره الفيتنامي المتطور، والذي حل ثانياً في المجموعة السابعة، وكلنا أمل بأن يُسجل الأخضر بداية مميزة اليوم تكون الانطلاقة لبلوغ المونديال للمرة السادسة، والثانية على التوالي بعد مونديال 2018، ورغم صعوبة المباراة إلا أن الجميع واثق أن الأخضر سيكون في الموعد بإذن الله، وسيتجاوز الخطوة الأولى في المشوار الصعب، والذي يتطلب التعامل مع كل مباراة بحسب ظروفها، وعدم التفريط بأي نقطة خصوصاً في ظل قوة المنافسين في التصفيات وظروف إقامتها الاستثنائية، وبحثهم جميعاً عن الوصول لكأس العالم المقبلة.
** يستعد الأخضر لمواجهة مهمة، ولازالت بعض البرامج تدور في فلك التعصب غير قادرة على تجاوزه، وبدلاً من تقديم محللين فنيين خبراء، يتحدثون عن المباراة، ويقدمون قراءات فنية لها، وبدلاً عن دراسة المنتخبات المنافسة، وتحضيراتها، ومحاولة كشف بعض أوراقها، اكتفت بتقديم نفس الوجوه ونفس الأطروحات، ونفس الأفكار، ولماذا يتم ضم هذا اللاعب، ويغيب ذلك اللاعب، والمشكلة أن كل ما يقولونه مجاف للواقع وبعيد عن الصدق، وليس هنا أصدق من مقولة «فاقد الشيء لا يعطيه».
** تعاقد الشباب مع مدرب الفيصلي السابق شاموسكا، ولم يتحدث أحد، ولماذا يتحدثون أصلاً، وعندما تعاقد الشباب مع الحسيني قبل أيام ثارت الأسئلة، وتحدث البعض عن الأنظمة، مع أنه لا يوجد ما يخالفها، ولكن... لأن الحسيني عمل في الهلال نهاية الموسم الماضي، والبعض لديهم حساسية من كل ما يتعلق بالهلال.
** نقد المدرب أياً كان اسمه وصيته وانجازاته ليس ممنوعاً، ولا يعني التقليل منه ومن عمله، عندما يرى الناقد قصوراً في عمل المدرب أو بعض الأخطاء ويتحدث عنها فهو يبحث عن الإصلاح وينشد الكمال في العمل، خاصة عندما تكون جميع الأدوات متاحة أمام المعني بالنقد، والغريب أن هناك من يطالب بعدم الحديث لأسباب مختلفة، كأن يقول (مازال الوقت مبكراً) أو (المدرب لديه الكثير) أو (أن الفريق خسر بعوامل خارج قدرة المدرب مثل أخطاء التحكيم أو غيابات اللاعبين) وهذه يمكن قبولها، لكن أن لا يتم نقده لأنه لم يتفق مع ناد منافس، أو الحديث عن كونه أمام خطط استراتيجية طويلة المدى، فهذا رأي لا قيمة له، فعدم الاتفاق يحدث كثيراً ولا قيمة له في ميزان الرأي ولا الموازين الفنية، أما الخطط الاستراتيجية فلا تعني التفريط بالمكتسبات الحالية، كما لا يمكن أن نعتد بمن يتحدث عن خطط طويلة المدى لمدرب لم يوقع إلا لموسم واحد أو نصف موسم فقط.
** رغم أخطاء حكم مباراة الهلال والباطن المؤثرة إلا أن الرأي الرسمي الهلالي لم يعلق ولم يصدر بياناً أو يدون تغريدة، وترك الأمر للمحللين التحكيميين الذين صادقوا على تأثير الصافرة على نتيجة المقابلة، وبالمقابل يتحدث آخرون في أندية أخرى عن أخطاء فنية عديمة التأثير، ويحتجون على أخطاء تحكيمية وقعت في مباريات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
** هل يعني نجاح لاعب مع فريق ما أنه سينجح مع فريق آخر؟ لقد قدم عدة لاعبين محليين وأجانب مستويات مميزة مع فرقهم، وغابوا تماماً بعد انتقالهم لأندية أخرى حتى طواهم النسيان، فالنجاح ليس رهن مستوى اللاعب وقدراته فقط، بل يتأثر بأمور أخرى مثل طريقة الفريق، ومستوى زملائه، ومدى انسجامه معهم، وكيف يلعب المنافسون أمامه...إلخ.