د. خالد عبدالله الخميس
يقصد بتأثير كووليدج Coolidge effects أي ظاهرة الموت من استمرارية الاستثارة الجنسية وقد أجريت هذه التجربة على الفئران بحيث أدت التجربة لموت ذكور الفئران عند مواصلة العملية الجنسية، وتطلبت التجربة استثارة فئران ذكور بإناث حيث يستثار بشكل متواصل فما أن يقوم الذكر بتلقيح أنثى، تدخل عليه في الحال أنثى أخرى وفي كل مرة ينتهي من تلقيحه للأنثى تُدخل عليه أنثى أخرى حتى يصل العدد لإدخال سبع إناث، وهكذا ستستمر الاستثارة الجنسية دون توقف لفترة سبع إناث بشكل متعاقب لكنه بعد الأنثى السابعة يصاب بإرهاق تنفسي قلبي يؤدي لتوقف دقات قلبه ويموت في الحال.
وتفيد هذه التجربة على الصعيد السلوكي في التحذير من خطورة إدمان مواقع الجنس والمنصات الإباحية والتي تؤدي لمشكلات عضوية ونفسية وجنسية.
وعن سبب تسميتها بظاهرة كووليدج فلها قصة طريفة، وهي معاكسة لظاهرة تأثير كووليدج، وبالمناسبة تأثير كووليدج هو نسبة إلى رئيس أمريكي قديم كان ترتيبه الثلاثين، ففي إحدى الزيارات الميدانية لكووليدج وزوجته لمزرعة دجاج حصل موقف طريف، فبينما كان صاحب المزرعة يشرح لزوجة كووليدج كيف أن الديك الواحد يمكن أن يلقح 40 مرة يومياً ويستطيع أن ينجب عدداً رهيباً من الكتاكيت، أرادت زوجة كووليدج أن تغيظ زوجها كووليدج في قدرته الجنسية، فقالت لصاحب المزرعة: أخبر كووليدج بهذا الخبر، وعندما أخبره بهذا الخبر، شعر كووليدج بفطنته أن زوجته هي من أرسلته ليخبره، فقال كووليدج لصاحب المزرعة متسائلاً: هل هذا الديك الواحد يعمل أربعين تلقيحاً لدجاجة واحدة؟، فقال المضيف: لا، مستحيل، إن التلقيح يتم لأربعين دجاجة، قال: إذاً أخبر زوجتي بهذا الخبر.