«الجزيرة» - أحمد العجلان:
تعيش بلادنا نهضة كبيرة جداً في كافة المجالات وتطورا مهولا على مختلف الأصعدة بما فيها الرياضة والترفيه، وعلى الرغم من قنوات الترفيه التي أتيحت للمواطنين من سينما وحفلات ومهرجانات وألعاب إلا أن الشعب السعودي يتنفس كرة القدم ويعتبرها مصدر سعادته وهي الجهة المسؤولة الأولى عن ترفيه المواطن السعودي بعد ذلك ضع ما تريد، ولكن هذا المتنفس الكبير والعشق المهول تم التضييق عليه من خلال ما يسمى بالنقل الحصري الذي جاء بلا مقدمات ولا سابق إنذار فقد هطلت علينا قنوات ssc وكأنها شيء نزل من السماء دون مقدمات لم نكن نعرفها ولا نفهمها ولا نعرف على أي جهاز تعمل، ولا بأي طريقة من الممكن مشاهدتها، جاءت بطريقة أشبه بالسكتة القلبية، لقد صمتت أجهزة التلفاز لم نعد نسمع صوت المعلقين، ولقد انتعشت أسواق الستالايت ونشط العمالة الماهرة في توجيه الدش نحو الأقمار الصناعية ولكن المعاناة مستمرة، فالربط بالإنترنت صنعة جديدة لا يبدو أن خدمة النت أصلاً جاهزة لمواكبة هذا التطور.. أقول ذلك من واقع تجربة فأنا شخصياً مشترك في (شاهد) ولكن البث متأخر والتقطيع مستمر.. ويوم أمس عشنا فصولا من معاناة الجمهور والمنتخب السعودي يلعب أول مبارياته في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، حيث لا قنوات تتيح النقل إلا عبر جهاز معين ويكون مشبوكا بالنت، لقد عشنا أياما عصيبة والقادم لن يكون أفضل لأن خدمة بث المباريات بتقنية HD لن يكون مجانيا بل بمقابل مادي، يأتي ذلك والدولة تصرف المليارات على القطاع الرياضي مما يزيد التساؤلات فما هكذا تورد الإبل، وأملنا في سمو وزير الرياضة أن يضع حدا لهذه المعاناة لأن الأمور لا تبشر بالخير فقد تم المساس بأهم مصدر للسعادة والترفيه للشعب السعودي وهنا نقول على رسلكم فكل شيء إلا كرة القدم.