الرياض - «الجزيرة»:
يشكِّل الطلاب والطالبات ركناً مهماً لمستقبل الأمم والشعوب، بما يحملونه من المهارات والقدرات التي يتلقونها في محاضن التعليم.
ومع انطلاقة العام الدراسي وعودة أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في المملكة العربية السعودية تبرز مجدداً أهمية العمل على تعزيز مهاراتهم وقدراتهم من خلال صياغة فكرهم وسلوكهم حتى يكونوا قادة في جميع المجالات وحول ذلك تناول عددٌ من الحسابات مقطع فيديو لأمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في برنامج «في الآفاق» في قناة إم بي سي، حيث قال الشيخ العيسى»صياغة فكر وسلوك الطالب من البداية صياغة سليمة يشكِّل بوصلة التوجه الصحيح في حياة الطالب أياً كانت وجهته في الحياة».
وعن دور المعلمين والمعلمات في هذا الجانب، أوضح العيسى أن المعلم الذي لديه خطة جيدة وواضحة ويتمتع بالكفاءة قادر على أن يعكس المادة العلمية في المنهج إلى قيم سلوكية تسهم بشكل كبير في الصياغة المثالية والمتكاملة للطالب.
كما نصح المعلمين والمعلمات بأن يستشعروا أهمية رسالة التعليم ، قائلاً «يجب أن يعلم كل معلم أن التعليم هو رسالة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، يقول عليه الصلاة والسلام: إن الله تعالى لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسًراً، ومن هنا أنصح المعلم بأن يتقي الله تعالى في مهمته، وأن يعلم بأن المعلم الحق هو من يؤمن بأن التعليم رسالة وليس مجرد وظيفة».
وحول ضرورة إشكالية الخلاف في المناهج العلمية، بيَّن أمين عام رابطة العالم الإسلامي أهمية تربية الطلبة على الأسلوب الأمثل في هذا الجانب، حيث قال «من المهم أن تتم تربية النشء على الأسلوب الأمثل في التعامل مع الجدليات المعقدة التي يمكن أن تثار ويتعرضون لها، وأيضاً كيفية التعامل مع الأساليب السلبية والخاطئة ولا بد فيما بعد من إجراءات قياسية دقيقة لحصيلة أي جهد تربوي في هذا الخصوص».
وأضاف: اتفقنا على أن نبادر في رابطة الجامعات الإسلامية باقتراح منهج بهذا الخصوص بحسب سني الدراسة، يهتم هذا المنهج بعدة أمور، ولكنه يركِّز أكثر على مهارات الاتصال ومهارات التفكير، ومن شأن ذلك تعزيز التحصين الفكري والسلوكي لدى الطالب، مشيراً إلى أهمية وجود دليل إرشادي للمعلم لتدريس هذه المادة، ودليل إرشادي أيضاً للقيادة المدرسية في تأهيل المعلم عليها.