كابول - أ ف ب:
أطلق عناصر طالبان النار في الهواء لتفريق مئات الأشخاص الذين نظّموا عدة مسيرات في كابول، في مؤشر جديد على تحدي الأفغان للحركة التي وصلت إلى السلطة الشهر الماضي.
ولم تعلن طالبان عن تشكيلتها الحكومية بعد، لكن يتخوّف كثيرون في العاصمة من إعادة الحركة فرض نظام حكمها السابق الذي اتسم بالقمع من عام 1996 حتى 2001.
ونظّمت ثلاث مسيرات على الأقل في أنحاء كابول، في خطوة تعبير عن المعارضة ما كان يمكن تخيلها في عهد طالبان الأول. ورفع الحشد لافتات وهتفوا بشعارات للتعبير عن امتعاضهم من الوضع الأمني وللمطالبة بالسماح بالسفر بحرية فيما اتّهموا باكستان بالتدخل، نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطها بطالبان. وكانت باكستان واحدة من ثلاث دول فقط اعترفت بحكومة طالبان الأخيرة، وتأتي التظاهرات بعد إعلان طالبان أنها باتت تسيطر على كامل الأراضي الأفغانية، مشيرة إلى أنها انتصرت في معركة مهمة للسيطرة على وادي بانشير.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن طالبان كررت تعهّدها السماح للأفغان بمغادرة البلاد بحرية. وقال في مؤتمر صحافي في الدوحة حيث التقى ووزير الدفاع لويد أوستن نظيريهما القطريين إن طالبان أكدت للولايات المتحدة «بأنها ستسمح للأشخاص الحاملين لوثائق سفر بالمغادرة بحرية».
من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي إن واشنطن ستعود إلى أفغانستان في حال وجود جماعات أو تهديدات إرهابية وبين أن واشنطن تراقب سلوك طالبان وتحذرها من المضي في دعم الجماعات الإرهابية.