واس - الرياض:
شارك معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على رأس وفد من المجلس في أعمال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات في العالم الذي انطلقت أعماله أمس حضورياً في العاصمة النمساوية فيينا وتستمر مدى على يومين تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة والبرلمان النمساوي وذلك بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية في العالم الأعضاء بالاتحاد البرلماني الدولي، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وبدأ المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات بكلمة لمعالي رئيس المجلس الوطني النمساوي السيد ولفقانق سوبوتكا، رحب خلالها برؤساء المجالس والبرلمانات، مثمناً في كلمته الافتتاحية حرص القادة البرلمانيين على المشاركة المباشرة في أعمال المؤتمر الخامس، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن العمل البرلماني يرتبط ارتباطا وثيقا باللقاءات الشخصية وتبادل الأفكار والرؤى. وأكد ولفقانق أهمية انعقاد المؤتمر كأول مؤتمر يعقد حضورياً منذ بداية أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19)، مشدداً على أهمية تضافر الجهود واغتنام الفرصة بانعقاد هذا المؤتمر الحضوري لتوحيد جميع الجهود في المجتمع الدولي لمواجهة جميع التحديات التي تواجه العالم، ولاسيما في ظل الظروف الحالية المتمثلة في جائحة كورونا، مبيناً أن هذه التحديات تستلزم المزيد من العمل الجماعي المشترك والذي برزت أهميته مع جائحة كورونا للوقوف ضد تجاه تبعاتها وتأثيراتها. وأكد رئيس المجلس الوطني النمساوي في كلمته على أهمية اجتماع رؤساء البرلمانات بهذا المستوى حول العالم لمناقشة جميع الملفات التي تهم المجتمع الدولي ولاسيما التنمية المستدامة والتغير المناخي والحرص على إبقاء البرلمانات فاعلة وقوية.
من جانبه أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو أهمية اغتنام الفرصة وزيادة التواصل والعمل البرلماني لتحقيق تطلعات الشعوب والدول والوقوف بوجه التحديات والمشكلات التي تواجه العالم. وأوضح باشيكو أن الحالة الراهنة للعالم تتطلب مزيداً من التضامن بين الدول مؤكداً أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لإعادة بناء مناخ اجتماعي واقتصادي عالمي لحماية الديمقراطية وتعزيزها بعد حالة الضعف التي سببها وباء (كورونا المستجد - كوفيد 19). وأشاد رئيس الاتحاد البرلماني في كلمته بمشاركة القادة البرلمانيين في هذا المؤتمر واستجابتهم الواسعة لنداء العالم من خلال طرح الأفكار والرؤى والتعهدات بالعمل على تنفيذها، كما تطرق إلى دور القادة البرلمانيين في محاربة الإرهاب مؤكداً بأنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه الإرهاب بمفردها. إثر ذلك بدأ برلمانيو العالم في مناقشة ما تضمنه جدول أعمال المؤتمر الدولي الخامس والذي يحمل عنوان «الريادة البرلمانية للتعاون متعدد الأطراف سعياً لتحقيق السلام والتنمية المستدامة للإنسانية وكوكب الأرض»، حيث بحث رؤساء البرلمانات سبل تحقيق المزيد من الاهتمام بالتنمية المستدامة بما يعزز رفاه الإنسان والحفاظ على البيئة بقدر أعلى من النمو الاقتصادي. كما ناقش المجتمعون الاستجابة العالمية لجائحة كورونا والقدرة على عمل تعددية الأطراف لمصلحة الشعوب، والتخفيف من تأثيرات الجائحة، والتعافي بعد الجائحة وتحويل الاقتصاد لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية، وتعزيز جهود مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على شبكة الإنترنت وخارجها وبحث إيجاد لوائح تنظيمية أقوى، بجانب السعي نحو ميثاق عالمي جديد للمساواة، ومن المقرر أن يشهد هذا التجمع العالمي لرؤساء البرلمانات تبادل وجهات النظر والآراء والخبرات، في إطار الدور المتنامي الذي باتت تمارسه البرلمانات في صناعة القرار العالمي لمواجهة التحديات والتطورات المتسارعة التي يواجهها العالم. وسيستكمل المؤتمر الدولي الخامس لرؤساء البرلمانات على مدى يومين جدول أعماله الذي يتضمن حلقات نقاشية مهة يتم فيها فتح المجال للمناقشة العامة التفاعلية حول الحوكمة العالمية والبرلمانات، وتعزيز الانفتاح الشفافية، ومن ثم تقديم التقارير المنبثقة من حلقات النقاش، ليختتم مؤتمر رؤساء البرلمانات أعماله باعتماد الإعلان الختامي للمؤتمر. وضم وفد مجلس الشورى المشارك برئاسة معالي رئيس المجس الدكتور عبد الله آل الشيخ عضوي المجلس العضوين في الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور غازي بن فيصل بن زقر، والأستاذة هدى بنت عبدالرحمن الحليسي.