حمد بن عبدالله القاضي
* أي مجتمع متحضِّر تؤدي فيه مؤسسات المجتمع المدني دورًا فاعلاً وكبيرًا بالإنماء والتطوير والإسهام بخدمة المجتمع وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه.
وقد رأينا لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة مناشط مجتمعية وتنموية مشهودة عنوانها: الأعمال الإنسانية والاجتماعية والخيرية تماهياً مع شغف أبناء مجتمعنا بالخير والعطاء: مادةً أو رأياً أو وقتاً
وتفاعلاً مع رؤية المملكة 2030 التي وضعت على كاهل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي مسؤوليات تنهض بها مع القطاع الحكومي بهدف خدمة الوطن وأبنائه.
* * *
وقد ساعدت التشريعات الجديدة وبنود اللوائح المرنة على تزايد المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية وغير الربحية التي شملت كل فضاءات العطاء والنماء بدءاً من مساعدة المحتاجين وخدمات ذوي الإعاقة والأيتام ومروراً بمؤسسات التعليم والصحة والمجتمع ونهاية بالإسكان. وكان للتشريعات الجديدة والمرنة أثر كبير على زيادة أعداد المؤسسات وتزايد أدوارها بكافة مناحي الحياة وخدمة المجتمع.
* * *
وقد استطاعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن تنجح بتشجيع مؤسسات المجتمع القائمة وتحفيزها على قيامها عبر موقعها فضلاً بالمرونة المحفزة واختزال خطوات إنشاء المؤسسات الجديدة ودعمها.
* * *
وتحية تقدير لمسؤولي الوزارة وفروعها بدءاً من معالي وزيرها الفاضل مهندس أحمد الراجحي الذي حرص على جعل «التيسير» منهجاً بأعمال الشطر الثاني «الإنساني والاجتماعي» بوزارته
وقد تناغم زملاؤه منسوبو التنمية الاجتماعية مع ذات التوجه والمرونة بدءاً من معالي نائب الوزير للتنمية الاجتماعية أ. ماجد الغانمي ثم وكيل الوزارة لتنمية المجتمع أ. أحمد الماجد مروراً بمسؤولي ومنسوبي التنمية وكافة فروعها.
وإنه ليسرنا ما نسمع من المعنيين بالأنشطة والتنمية الاجتماعية ما يجدونه من تحفيز وتذليل لأي صعوبة يواجهها هذا القطاع سواء عند التأسيس أو سير العمل.
وفَّقهم الله ووفَّق كل العاملين والمتطوِّعين بهذا الفضاء الاجتماعي.
* * *
=2=
رحلة تأمل وإثراء حقول كاتب الرأي!
* قال لي صديقي المثقف: «يبدو أن التأمل أحياناً يزيد خبراء الحديث مزيدًا من المفردات التي تساعده على إخراج مقالات تلبي حاجة المتلقي (غذاء الروح)».
* أجبته: نعم، فالتأمل رحلة بعقول الناس وبمدارات الحياة
وهو يقيناً يشكِّل إثراءً لقلم الكاتب والأديب أسلوباً ولعقله مضموناً
ولا يعادل التأمل سوى «الحوار مع ذوي العقول»
فهو الذي يزرع الأفكار بفضاءات الحقول
ويحلّق بأصحاب الأقلام والمحلقين بالأفكار بين سماوات الكلمات التي تفيض عذوبة وجمالا.
* * *
آخر الجداول
مضيء هذا البيت العذب «المحرِّض» على خطاب المروءة وشيمة النبل وسخاء العطاء.
وليس سوى فعل الجميل مخلِّدا
وليس سوى الذكرى تظلّ وتُخصِب
للشاعر الأديب الغائب عطاؤه - أ. عمران بن محمد العمران