عبدالعزيز بن سعود المتعب
لطالما ارتبط الشعر الفصيح وصنوه الشعبي بالحنين على -تنوّعه- حتى أبيات شعر الغزل في هذا الشأن تحديدًا على شفاه الكثيرين وهم يتمثلون بها.. من ذلك قول الشاعر قيس بن ذريح:
وَدِدتُ مِنَ الشَوقِ الذي بِي أنَّني
أُعارُ جَناحَي طائِرٍ فَأطيرُ
فَما فِي نعيمٍ بَعدَ فقدِكِ لَذَّةُُ
وَلا في سُرورٍ لَستِ فيهِ سُرورُ
ويقول الشاعر فاروق جويده:
ويحملني الحنين إليك طفلا
وقد سَلب الزمان الصبر مِنّي
ويقول الشاعر إبراهيم ناجي:
ويح الحنين وما يجرّعني
من مُرّه ويبيت يسقيني
ويقول الشاعر الأمير سعود بن بندر
-رحمه الله-:
أشتاق له شوق المحبين للّيل
وارتاح له راحة دموع الحزيني
لا صار جنبي لو سنه وقتي إبخيل
ولا غاب لو لحظات صارت سنيني
ويقول الشاعر متعب التركي:
كن بين الضلوع العُوج صفقات موج
يوم فاض الغلا والشوق بالقلب هاج
ويقول الشاعر مساعد الرشيدي - رحمه الله:
آه منه ومن غلاه ومن حنانه
ومن نهارٍ ما جمع بيني وبينه
- وقفة: من قصائدي القديمة:
حبك خذاني عن جميع الملا فوق
رفعتني بين السماء والنجومي
يا جامعٍ مع حسن الأوصاف منطوق
ورقّه وسحر وكل خاف العلومي
ماكن لي غيرك من الناس مخلوق
معك بخيالي كل ليلي ويومي
لي بك تجسّد كل ما أحب من ذوق
ما انساك مهما عاذلي بك يلومي
لو كل شيءٍ راح أو حظّنا عوق
ما غير رب الكون شيءٍ يدومي