من اللافت للنظر مدى ما للبلديات في المراكز.. (مراكز سدير على سبيل المثال) من عناية بالأحياء الطينية القديمة ورغم ما آلت إليه من تأثر بفعل عوامل التعرية وتعرضها إلى ركام من الأتربة، حيث تقوم البلديات بشيء من العناية من خلال رصف وتسوير وإنارة فيما لا طائل من وراء ذلك، وقد يكون من المناسب لو اقتصر مثل ذلك على ما له أثر يستحق بسببه الإبقاء عليه كالمساجد والقصور التاريخية ونحو ذلك، ولما لذلك الجهد والتكلفة المالية مما يكون من الأجدى صرفها فيما يفيد تلك المراكز وسكانها بعد أن صارت في مجمل مكوناتها تحاكي المدن الكبرى ومما قد يكون من المناسب فعله تشجير الأودية وإيجاد المنتجعات الصغيرة والتي عادة ما يلجؤون إليها طلباً للراحة والتنزه لاسيما في أوقات الشتاء والربيع، أما فيما يتعلّق بالمنازل الطينية القديمة فمن المناسب دراسة مواقعها وصولاً لنزع ملكياتها وتحويلها إلى مجمعات تراثية تشتمل على أسواق شعبية ومساكن يمكن استثمار المناسب منها مما يتصف به من روعة المكان ومناسبته كمركز تراثي لافت وسط تلك المراكز بأسرها والذي سيكون جاذباً للمواطنين الراغبين في الاستثمار في منشآته حين جاهزيتها.