علي الصحن
بداية ممتازة للأخضر في سباق التصفيات الآسيوية الموصلة إلى مونديال 2022 ، الفوز في مباراتين والعلامة الكاملة أمر رائع يحسب للاعبين ومدربهم وإدارة المنتخب، وكلنا أمل أن يواصل انتصاراته وأن يسجل حضوره السادس بإذن الله في أهم تظاهرة كروية على هذه الأرض.
في المنتخب يحسب لإدارة المنتخب وللاعبين العمل بروح الفريق الواحد، وعطاءه وحرصه على الكسب والعمل لهذا الهدف فقط، بعيداً عن الفردية والأنانية والانتصار الشخصي، ويحسب لرينارد عمله وفق الإمكانيات المتاحة له، وتسخيرها بما يخدم طريقته الفنية، ويحقق الهدف الأهم، ومن المؤكد أنه مع مرور المشاركات سيظهر نجوم بإمكانهم خدمة المنتخب، كما سيتطور مستوى المجموعة، وكلنا يعلم أن مباراة عمان مثلاً كانت هي الخامسة فقط لمعظم اللاعبين هذا الموسم ( 3 دوري + 2 مع المنتخب ).
شكراً للأخضر وكل العاملين في دائرته الرائعة ومزيد من النجاحات.
* * *
يدخل ناديا الهلال والنصر الأسبوع المقبل معترك دوري أبطال آسيا الذي يسعى فيه الأول لتحقيق اللقب الرابع (على مستوى البطولة) والثامن (على صعيد بطولات القارة) فيما يحاول النصر وضع بصمته الأولى في البطولة (ويملك لقبين آخرين على مستوى القارة).
المهمة في دور الـ 16 تبدو أسهل للفريق النصراوي بحسب ما ينشر عن أحوال الفريق الإيراني، لكن هذا لا يعني التسليم بتأهل الأصفر، والجميع يذكر كيف خرج من النسخة السابقة (الأسهل) على يد برسيوليس، وهو الشيء الذي لا يريد النصراويون تذكره ولا تكراره هذه المرة، سيما بعد جملة التعاقدات والدعم الفني للفريق بغية تحقيق لقبه الأول في المسابقة.
وفي المقابل يواجه الهلال نظيره الاستقلال الإيراني، ورغم صعوبة الأخير إلا أن الزعيم قادر بإذن الله على تجاوزه، والهلاليون تسبقهم آمالهم في تكرار إنجازاتهم السابقة خاصة بعد أن انفكت العقدة التي لازمت الفريق طويلاً في المسابقة وحرمته من ألقاب كان الأحق بها لولا التحكيم مرات والظروف الفنية والإصابات مرات أخرى.
يحضر الهلال للبطولة وسط تباين في وجهات نظر محبيه حول الأسماء الأجنبية التي ستمثل الفريق في المسابقة، وعلى كل حال فالأمر يبقى في يد المدرب فهو الأقرب من الفريق والأدرى باحتياجاته الفنية، فضلاً عن ظروف مشاركات كاريلو وكويلار الدولية التي تفرض غيابهما وتمنع الفريق من الاستفادة منهما بشكل كامل، كما أن الفريق يتميز بالعناصر المحلية التي تعتبر الأفضل على مستوى القارة ولها حضورها الفاعل وتأثيرها الكبير على الفريق ونتائجه.
* * *
ربط المنتخب بفريق معين أمر غير مقبول ويجب أن يتصدى له اتحاد الكرة وأن يواجه من يقوم بذلك ويطالب بمعاقبته إن لزم الأمر، المشكلة أن هناك من يمرر معلومات كاذبة مغلوطة كان بإمكانه أن يتأكد منها قبل أن يلقيها للناس، مثل أن اللاعب الفلاني لم ينضم للمنتخب إلا بعد أن انتقل لفريق معين، وتكرار (السالفة) على أكثر من لاعب، وهو أمر يسهل كشفه، ومشكله إذا كان الإعلامي يكذب ويعلم أن الناس تعلم أنه يكذب، ويعلم هو أنه يكذب، ولا أغرب منه إلا البرامج التي تستضيفه وتقدم معلوماته دون أن تصححها ولا تطلب مداخلة مؤرخين -وإن كان الأمر لا يحتاج ذلك- لكشفه وإيضاح الحقائق.
المنتخب أولاً يجب أن يكون شعار الجميع، والقنوات التي تقدم مثل هؤلاء النقاد يجب أن ترفع هذا الشعار، وأن تطالبهم بتقديم ما يثبت معلوماتهم وأخبارهم، أو نوضح ذلك للناس، فهناك من قد يصدقها لأنه يعتقد أن المصدر (صادق) ومنهم من يصدقها لأنها تناسب (ميوله) وعواطفه.
ما يحدث امتداد لآراء سابقة، أشهرها كانت عبارة المنتخب الكحلي، ولو تم التصدي لها فيه حينه لما استمر البعض في ترديدها مع كل مشاركة الأخضر، دون إدراك عواقبها وآثارها.
* * *
- ما حدث في مباراة البرازيل والأرجنتين ليس مبرراً مهما كانت أسبابه، مباراة في تصفيات أهم بطولة، وبين منتخبين مرشحين للمنافسة في كل مونديال، ومباراة ينتظرها الرياضيون في العالم أجمع، وتنتهي بعد ( 5 ) دقائق بهذا الشكل!!
- وصفوا لاعبهم بالتاريخي، ولا لوم عليهم فمعظم الألقاب تصرف من قبلهم من خارج المعشب الأخضر!!
- ياسر الشهراني لاعب مختلف في كل شيء.
- التحليل الفني ليس مجرد وجهة نظر وانطباعات كما يعتقد البعض، بل هو علم له أصوله ويجب أن يتصدى له المتخصصون فقط، ومجرد كونك لاعب سابق لا يكفي أن تكون محللاً ناجحاً.
- ليس أسوأ أن تمتدح نفسك وتتحدث عن إنجازاتك، دع الآخرين يفعلونها إن كنت تستحق ذلك.