اللواء الركن م. د. بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود
ليس ثمَّة شك أن الفرس الذين دخلوا الإسلام مرغمين، بعد أن عجزوا عن مقاومته خلال القرون الأولى من تاريخه، لجؤوا للتستر ببدع وطقوس عجيبة غريبة ما أنزل الله بها من سلطان، مما توارثوه أباً عن جدٍّ من عقائدهم الفاسدة في ملوكهم وتقديسهم لهم لدرجة التأليه؛ لضرب الدين من الداخل وتقويض أركانه. فكل من يتأمل اليوم تاريخ التشيع الفارسي، أحسب أنه لا يحتاج إلى كبير عناء لكي يدرك أنه متخم بثقافة الغلو والكراهية والتكفير والوصف بالفسوق والاتهام بالزندقة، واللعن والسَّب والشَّتم، والطعن في الأنساب والولوغ في الأعراض؛ والسِّحر والكهانة، إلى جانب تقاليد عجيبة غريبة، وعقائد وطقوس وأعراف وانحرافات وخرافات وغيبيات واستحلال للمحارم وبدع تجل عن الوصف؛ قطعاً لن يكون آخرها ما ظهر في احتفالات عاشوراء هذا العام من خبز عجيب غريب قيل إنه مخبوز بدم الحسين، مع أنه لقي ربَّه شهيداً قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة، فمن أين جاء هؤلاء المبتدعة بدمه، وإن صدَّق العوام أن الأمر حقاً كذلك، فهل يجوز أكل الدم، لاسيَّما دم الإنسان؟! إضافة إلى عنصرية مقيتة ضد العرب خاصة والسُّنَّة عامة؛ والتعاون مع الغرب واليهود من أيام عبد الله بن سبأ ودخول بعض أحبار اليهود وكهنتهم في الإسلام، وابتكارهم فكرة الإمام المعصوم وخاتم الأوصياء، إلى التعاون مع الاستعمار البريطاني ضد أهالي المنطقة العربية.
ولم يكن هذا ليحدث اليوم فحسب، بل من قديم، موغل في القدم، منذ عهد الدولة البويهية الفارسية التي شكلت أخطر مراحل انحراف التشيع العربي وظهور التشيع الفارسي، لتتحول قاعدتها (قم) إلى نقطة انطلاق، فتنشط في إلغاء التشيع العربي لتأصيل التشيع الفارسي الذي يخدم أجندة السلطة السياسية القائمة، من خلال تحالف السياسة مع السلطة الدينية وتنظيم حملات ممنهجة للتشيع في كل من إيران والعراق، وصولاً إلى عهد الدولة الصفوية التي حولت إيران برمَّتها إلى دولة شيعية بالحديد والنار، وتجييش وعاظ السلاطين لاستغلال السُّذَّج لتحقيق أهدافهم عن طريق ترسيخ تلك الترهات التي هي قطعاً أبعد ما تكون عن التشيع العربي الحقيقي الأصيل. فقد اتفق كل من قرأت له من باحثين محايدين ومهتمين بأمر التشيع الفارسي، بل حتى من بعض باحثي الفرس أنفسهم ومفكريهم كابن المقفع مثلاً وعلي شريعتي.. أقول، اتفق أولئك جميعاً على أن الفرس الذين وفدوا الكوفة من قديم الزمان وأعلنوا تشيعهم تقية، جاءوا وهم يحملون على ظهورهم تراثاً هائلاً من عاداتهم وتقاليدهم وعقائدهم الفاسدة المنحرفة في تقديس ملوكهم، ويرون فيهم ممثلين شرعيين للمهدي الغائب المنتظر؛ تماماً كما حدث في عصرنا الراهن من ظهور ادعاءات علاقة (ولي الفقيه) الخميني بالمهدي المنتظر، بل ذهبوا أبعد من هذا ليدَّعوا لقاءه به واجتماعه إليه أثناء الحرب العراقية - الإيرانية.
وتفوح هنا رائحة توظيف التشيع خدمة لأجندة سياسية محضة للانتقام من العرب الذين أدخلوا الفرس الإسلام، بعد أن كسروا شوكة أكاسرتهم واقتلعوا قلاعهم ومرَّغوا أنفهم بالتراب في القادسية والنهاوند؛ وحطَّموا الإمبراطورية الفارسية العظمى، لهذا تلفَّح الفرس بعباءة المذهب الشيعي لربط التشيع بالفكر الفارسي الآري الإيراني، وهكذا جاءوا بعقيدة الولاية الإلهية للنيل من العرب، ومن ثم يحافظوا -حسب زعمهم- على هويتهم القومية من الانقراض والذوبان في الهوية الإسلامية. أجل.. من يتأمل تاريخ التشيع الفارسي لا بد أن يجده طافحاً بالغلو والتقديس للبشر، كالغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبقية أئمتهم، إضافة إلى تلك الخرافات والأساطير التي تم نسجها في قصة إسلام سلمان الفارسي، الذي ادعى شيعة فارس علمه الغيب ومعرفته المستقبل وأكله من تحف الجنة وهو في الدنيا واشتياق الجنة إليه وحديث الموتى معه؛ فضلاً عن مغالاتهم إلى درجة التأليه، بداية من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه؛ بل ذهبوا أبعد من ذلك في الادعاء والكذب حتى ليحتار الشيطان في كذبهم، ليدعوا امتزاج الدم الهاشمي بالدم الفارسي. فكانوا يقولون عن علي بن الحسين: ابن الخيرتين، خيرة الله من العرب بني هاشم، وخيرة الله من العجم فارس. بل زعموا تحريف القرآن الكريم ليستغنوا عنه بما يزعمون أنه (مصحف فاطمة) الذي يحتوي على ثلاثة أضعاف قرآننا هذا، ليس فيه منه حرف واحد. بجانب طعنهم في الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم أجمعين- والتبرئة منهم، وسبِّ أمهات المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق وحفصة بنت عمر بن الخطاب.
وهكذا أوغل شيعة فارس بعيداً لتحويل الدين إلى مجموعة من الخرافات الفارسية، ذهبوا فيها لدرجة الزعم بأن الله سبحانه وتعالى قد فوَّض إلى الأئمة شؤون الخلق من رزق وتقدير للأمور وتحديد للمصير وحكم في الدِّيْن والدنيا؛ مظهرين التشيع (تقية)، مستبطنين المجوسية لقيادة السُّذَّج كالأنعام، وتحقيق أهداف سياسية، تتمثل في الانتقام من العرب خاصة والسُّنَّة عامة الذين أدخلوا الإسلام إلى بلاد فارس، وأرغموا الفرس للتنازل عن غطرستهم وكبريائهم وقلاعهم وحضارتهم المزعومة، وادعائهم أنهم هم وحدهم الفرقة الناجية، وخيريتهم على الخلق المزعومة التي دفعتهم اليوم للزعم بأحقيتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة دون غيرهم من سائر الخلق. وعندما لم يجدوا لتحقيق ذلك سبيلاً، زعموا في أحاديثهم تفضيل كربلاء على الكعبة المشرَّفة، مدَّعين أن الله عزَّ وجلَّ قد خلق الأولى قبل أن يخلق الثانية، وأن طين كربلاء شفاء من كل داء.
والعجيب الغريب أن شيعة فارس الذين يتسترون خلف قناع الشيعة، قد حققوا نجاحاً بين السذج في دسِّ مئات الأحاديث المزعومة في سب الخلفاء الراشدين ولعنهم ولعن زوجتى النبي صلى الله عليه وسلم، عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر بن الخطاب، ولم يتورعوا أن يضفوا على أئمتهم صفة الخالق المدبر الذي يتكئ على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وبنيه الذين جعلوا لهم مرتبة أسمى من مكانة الرسل والملائكة، بل يرون لعلي مقاماً أسمى من مقام الله ورسوله، ويقولون إنه خُلِق قبل آدم بأربعين ألف عام. وكما يقال في المثل: مِن فيك.. أدينك. فكيف لبشر يزعمون له مثل هذا المقام، ومع هذا، يحتاج لمن يخلقه قبل آدم؟! على كل حال، لا أجد غرابة في أن يصدق هؤلاء مثل هذه الادعاءات، ما دام قد صدَّقوا بوجود خبز طازج اليوم، مخبوز بدم الحسين. ومهما يكن من أمر، لقد نجح شيعة فارس -للأسف الشديد- في ترسيخ مثل هذه الترهات في أذهان أتباعهم، لتصبح عقيدة ثابتة، تمنح المنافح عنها صكَّاً لدخول الجنة.
وللأسف الشديد أيضاً، يحدث هذا كله في غفلة من العوام، مع أن من يطالع سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسيرة من زعم شيعة فارس أنهم أئمة من بنيه وذريته، يجد خلاف ما زعم هؤلاء من أباطيل وخرافات، وأشاعوا من أخبار مغرضة، ودسُّوا من سموم نتنة، تؤكد ولوغهم في جهل مطبق؛ إذ كان أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- يستشهد دائماً بالقرآن الكريم الذي يوجد اليوم بين أيدينا دونما زيادة أو نقصان، موصياً الناس: (تعلموا القرآن، فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه، فإنه ربيع القلوب... واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب...) إلخ. بل أكد أهل البيت كلهم أجمعين على هذه الحقيقة الدامغة، حاثين الناس على اعتماد القرآن مرجعاً وحاكماً ومرشداً وهادياً ونذيراً.
أما لعن شيعة الفرس للخلفاء الراشدين ووصفهم بتلك الأوصاف المزعومة التي يربأ محدثكم عن ذكرها هنا، وإقامة الاحتفالات بيوم استشهادهم وجعله عيداً من أفضل الأعياد وأعظمها لديهم، بل يرون فيه عيد الله الأكبر الذي يرفع فيه القلم لثلاثة أيام، ويستجاب فيه الدعاء، ويوم الحج لقبور قاتليهم؛ فيكفي الخليفة أبا بكر شرفاً أن الله أسماه في كتابه الكريم صدِّيقاً، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قدَّمه في الصلاة، وجلس معه في العريش يوم بدر يشاوره في الأمر ويأخذ برأيه، وكان صاحبه في الغار، وزوج ابنته عائشة التي يتهمها شيعة فارس بالفسوق، مع أن الله برَّأها من فوق سبع سموات في قرآن يُتلى إلى يوم النشور.
أما الخليفة عمر، فيكفيه شرفاً أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ابنته حفصة، وكذلك الخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي يكفيه فخراً وعزاً وشرفاً أنه تزوج ابنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقية وأم كلثوم. يُضاف إلى هذا كله أن أمير المؤمنين علياً نفسه قد وقف مع هؤلاء الخلفاء الراشدين الذين سبقوه ثلاثتهم، فكان خير وزير ومعين ومستشار لهم في كل الظروف، قائلاً في فضلهم: (بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فما كان للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد). كما قال عليٌّ محذراً: (لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلد المفتري. وإن حبهما إيمان وبغضهما كفر).
بل إن أمير المؤمنين علياً قد طلب من الخليفة الفاروق عدم الخروج للحرب بنفسه حفاظاً على حياته، لأهمية مكانته في قيادة الدولة عندما أراد فتح بلاد فارس والروم؛ ورثاه بأعظم ما تعارف عليه الناس من أدب الرثاء إثر استشهاده على يد أبي لؤلؤة الفارسي المجوسي، وهو يقف على قبر الفاروق حزيناً، مبيناً مكانته وفضله: (فقد قوم الأود، وداوى العمد، وخلف الفتنة، وأقام السُّنَّة، وذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها، وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي فيها الضال، ولا يستيقن المهتدي). كما رثى عليٌّ أبا بكر رثاءً يُبْكي الصخر الأصم: (رحمك الله يا أبا بكر، كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأشدهم يقيناً، وأعظمهم غناءً، وأحفظهم على رسول الله، وأنسبهم بالرسول خلقاً وفضلاً وهدياً وسمتاً. فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله وعن المسلمين خيراً. صدَّقت رسول الله حين كذَّبه الناس، وواسيته حين بخلوا، وأسماك الله في كتابه صديقاً... إلى أن يقول: ولم يكن لأحد عندك هوادة، فالقوي عندك ضعيف حتى تأخذ الحق منه، والضعيف عندك قوي حتى تأخذ الحق له.. فلا حرمنا الله أجرك، ولا أضلنا بعدك). بل قال عن ثلاثتهم: (لقد بايعت أبا بكر كما بايعتموني، ووفيت له بيعتي، وبايعت عمر كما بايعتموني، ووفيت له بيعتي، وبايعت عثمان كما بايعتموني، ووفيت له بيعتي). كما سمىَّ عليٌّ أولاده: أبا بكر وعمر وعثمان. فضلاً عمَّا كان بين الخلفاء الراشدين الأربعة وذرياتهم من مصاهرة واحترام كأرقى ما عرفه البشر من تقدير لبعضهم بعضًا، واعتراف بالفضل، حتى قال عمر عن علي مراراً: (لو لا علي، لهلك عمر... لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن). كما وقف أمير المؤمنين علياً مدافعاً عن الخليفة عثمان بن عفان، مانعاً الناس من الهجوم عليه، وأمر ولديه الحسنين بالوقوف على داره للذود عنه مخاطباً إيَّاه: (إن الناس ورائي قد استسفروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك، ما أعرف شيئاً تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه، إنك لتعلم ما أعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، وقد رأيت كما رأينا، وسمعت كما سمعنا، وصحبت رسول الله كما صحبنا، وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله وشيجة رحم منهما، وقد نلت من صهره ما لم ينالا). ولا أدري، كيف يجرؤ شيعة فارس على لعن من هذا شأنهم عند من يروأنه أول أئمتهم؟! فهل ثمَّة جهل مطبق بعد هذا؟!.
أقول، لا بد أن كل من طالع سيرة أمير المؤمنين عليَّاً وبنيه وذريته، قد أدرك أنهم يؤسسون لثقافة السلم والأمن والمحبة والسلام والبعد عن المصالح الشخصية الضيقة، والاهتمام بأمر الأمة واتحاد صفها وتوحيد كلمتها، مؤكدين أن الصلح هو القيمة الحقيقية الأصيلة في الإسلام، والتزام القيم والمبادئ في روح الدِّيْن ومقاصد الشريعة ومرجعها القرآن الكريم وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن الثقافة العشائرية في تفسير التاريخ والعقيدة. بل وصف أمير المؤمنين عليَّاً من حاربوه في الجمل وصفين وقتلوا الحسين في كربلاء بـ(إخواننا بغوا علينا). مؤكداً على حقوقهم في آخر وصية له قبل وفاته: (لا تقتلوا الخوارج بعدي، لقد طلبوا الحق فأخطئوه).
وبعد: أين ما تستر به شيعة فارس من بدع وطقوس وخرافات مما ورثوه من عقائدهم الفاسدة في ملوكهم وتقديسهم لهم لدرجة التأليه، من روح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب السامية المتسامحة المؤمنة الصادقة؟! بل أين هذا التشيع الفارسي الذي يرى أهل السُّنَّة مخالفين، ويسميهم النواصب، ويصفهم بالكفر والزندقة، ويتوعدهم بالخلود في النار، زاعماً أن إسلامهم ما هو إلا تقية تؤكد حقيقة كفرهم؟!
أقول، أين هذا التشيع الفارسي المغرض الذي يرى أن أكرم الخلق عند الله هو أعملهم بالتقية التي تمثل عندهم تسعة أعشار الدِّيْن. كما يرى أنها فريضة واجبة، وأن تركها من الموبقات، مع أنها تُعَدُّ أحد الأسباب الأساسية في الانحراف عن الدِّيْن الصحيح.. أجل، أين هذا التشيع الفارسي القبيح الذي شوَّه الدين من التشيع العربي الحقيقي الأصيل الذي يُعْنَى بالتوحيد، ويرى أنه أول أصل عقدي، بل أهم الأصول العقدية، إذ تتفرع عنه بقية الأصول؟!.
أمَّا نحن هنا، فنعيش بحمد الله وتوفيقه في هذا البلد الطيب المبارك شيعة وسنَّة، إخوة متحابين، متعاونين على البِّرِ والتقوى، متساوين في الحقوق والواجبات، ملتفين حول قيادتنا الرشيدة، منافحين عن عقيدتنا، خادمين لرسالة بلادنا، حريصين على خير العالم وأمنه وسلامه واستقراره.. بل سنبقى كذلك -إن شاء الله- إلى الأبد يداً واحدة، وسدَّاً منيعاً لكل محاولات النيل الرخيصة من وحدتنا أو تعطيل مسيرة خيرنا القاصدة الظافرة.
وإن كان لي من كلمة أخيرة في ختام هذا المقال، فلا أجد أفضل من تلك الصرخة المدوية التي وجهها موسى الموسوي، وهو ابن الشيعة، قبل أكثر من أربعين عاماً، حاثاً شيعة العالم للاتحاد ضد هذه الترهات والأكاذيب والأباطيل التي ألصقها شيعة الفرس بالدِّيْن، لشيء في نفس يعقوب: (يا شيعة العالم.. اتحدوا). مبتهلاً من كل قلبي إلى ربي عزَّ وجلَّ أن يتحد عقلاء الشيعة في العالم كله لبحث الأمر، ومن ثم إلغاء هذه الفوارق الوهمية التي رسَّخها الاستعمار في عقول السُّذَّج لإيجاد هذه الفرقة التي جعلت المسلمين يقاتل بعضهم بعضاً، فيما انصرف المستعمر لتنمية بلاده وتطويرها وتحقيق الرفاهية لأهلها.. فهل من مجيب؟ أرجو ذلك.