الثقافية – د.حمد الدريهم:
في زمن إمعان وإدمان الأطفال والمراهقين على الشاشة، وغرقهم في طوفان أفكارها، تساءلنا: أما يزال هناك من يقرأ الكتب والقصص من الأطفال والمراهقين، بحثنا عنهم لنسألهم عن حكاياهم وكتبهم المفضلة وليرووا تجاربهم بأنفسهم مع عالم القراءة، فإليكم تلك الحكايا:
جواد - 13 عاماً: أحب القراءة من أجل الثقافة العامة.
آخر الكتب التي قرأتها «قصص الأنبياء» وكتاب «الرائد»، استفدت من كتاب «قصص الأنبياء «صبر الأنبياء وإيمانهم الصادق وتعويض الله لهم يوم القيامة ورزقهم الله الصبر والقوة والصبر على الأذى، وأحب القراءة للاستفادة من الوقت وتعلم القراءة وزيادة المعلومات والثقافة العامة.
سارة - 9 أعوام: أقرأ من أجل المتعة.
آخر كتاب قرأته «لغتي»، وقرأتُ قصة عن النجار لكنني لا أتذكرها الآن، استفدتُ من القصة، إنها ممتعة وأحب القراءة لأجل المتعة فقط.
عبدالعزيز - 18 عاماًً: تساعدنا على فهم ما يدور حولنا.
آخر كتاب قرأته (خلف الأسلاك الشائكة) ويحكي قصة شاب كويتي سُجن ظلمًا في أمريكا، يروي يومياته في السجن والظروف القاهرة والتحديات الصعبة التي واجهته وكيف تعامل معها، استفدت من الكتاب أن الحياة مليئة بالصعاب وأن للحرية ثمناً. أحب القراءة لأنها توسع المدارك وتساعدنا على فهم ما يدور حولنا أكثر.
خالد - 19 عاماًً: لم أنهِ الكتاب إلا بعد ثلاث سنوات.
آخر كتاب قرأته «تعال قل لي كيف تعيش؟ مذكرات في سورية والعراق» لأجاثا كريستي.
ذهبت أجاثا مع زوجها (ماكس) خبير الآثار في رحلة من سورية إلى العراق سنة 1934 - 1935م، تتحدث أجاثا عن أحداث في تلك الحقبة الزمنية بأسلوبها الطريف والمميز، تدور القصة مع الكثير وعن الكثير من الناس وهو ما يجعلها غنية بالأحداث المشوقة، الكتاب بدا بالنسبة لي كأنه فيلم سينمائي حي أكثر من كونه كلمات على ورق. وقد تعلمت الكثير من الحوار ووصف الكاتبة للأماكن، أجد نفسي أزور هذه الأماكن بنفسي وأرى ما يحدث وكأنه أمامي، وهو شعور يجلب الراحة ويشعرني بالراحة في أوقات الانتظار والفراغ الموحش.
أما بالنسبة لكيف ولماذا أحببت القراءة؟ ذات مرة بينما كنت أتصفح مكتبة البيت وجدت كتابا باسم المحاربون (Warriors) والغلاف جذبني، قررت قراءته، ووجدت نفسي غارقاً في عالم لم أفهم ماذا يحدث فيه، كان بالإنجليزية، لذا جعلته بمثابة تحد وعقبة يجب تجاوزها، لم أنهِ الكتاب إلا بعد ثلاث سنوات من المحاولات المتكررة، من تلك النقطة بدأت تصفحي وإعجابي للكتب ينمو ويزدهر ويتنوع.
نايف -12 عاماً: أحب القراءة لأتعلم كلمات جديدة.
آخر كتاب قرأته «يوميات طفل ضعيف: القشة الأخيرة». يحكي قصة (جريج هيفلي) الذي لم يغير أساليبه الضعيفة؛ لذا احتاج البعض لشرح هذا لوالد (جريج). كما ترى، (فرانك هيفلي) يعتقد بأنه يستطيع أن يجعل ابنه أكثر قوة لذا جنّد ابنه (جريج) ليمارس الرياضات المنتظمة وغيرها لجعله أكثر قوة. استفدت من القصة بأن لا تسمح لأحد بأن يجعلك ضعيفاً، وكن قوياً، ولا تخف مما يقوله الناس. أنا أحب القراءة لأتعلم كلمات جديدة ولاستمتع وأتعلم.
سعود - 10 أعوام: لا تستسلم أبدًا.
آخر كتاب قرأته «يوميات طفل ضعيف: قواعد رودريك « يحكي قصة شخص سخر منه الناس لأنه لم يكن يعرف السباحة ولكن في النهاية فاز بجائزة الأكثر تحسناً في حفلة توزيع الجوائز في نهاية الصيف. استفدت من تلك القصة بألا تستسلم أبدًا وأحب القراءة لأنها ممتعة وتصنعنا.
باسل - 13 عاماً: استفدت بأن أتجنب المواقف المحرجة.
آخر كتاب قرأته (قصص وطرائف المعلمين والطلاب) وهو عبارة عن مواقف وقصص مختلفة محرجة ومضحكة للمعلمين والطلاب، وردود الأفعال المختلفة وكيف تم التصرف معها، استفدت بأن أتجنب المواقف المحرجة المماثلة، والأدب وحسن التصرف مع المعلمين والطلاب بالمدرسة، أحب القراءة لأنها ممتعة ومفيدة وتقضي الوقت واكتساب المعلومة وتنمية وتطوير الفكر.
حسام - 16 عاماً: الكلمات الأخيرة هي الكلمات الصادقة.
آخر كتاب قرأته كتاب (الكلمة الأخيرة) للكاتب نايف الجعويني يتحدث الكتاب عن 121 شخصية متنوعة حيث إنه يأتي بنبذة مختصرة عن هذه الشخصيات ثم اللحظات الأخيرة لهم ولطالما كانت الكلمات الأخيرة هي الكلمات الصادقة التي تكون خالية من المجاملات والاعتبارات ومن خلال قراءتي لهذا الكتاب أدركت أن الإنسان يجب أن يعد نفسه لهذه اللحظة وأن يترك من بعده بصمة جميلة وذكر طيب:
«فما نحن في الدار إلا ضيوف، وكل سيمضي ويبقى الأثر»
وفي الختام أقول إن القراءة هي نور العقل والمعرفة وهي من الأشياء الترفيهية المفيدة التي لطالما اجتمعت فيها المتعة والفائدة يكفي أنها أول ما نزل على خير المرسلين (اقرأ).
أحمد - 10 أعوام: استفدت بألا أكلم الغريب.
أمي قرأت لي قصة تشبه (ليلى والذئب) لكن أمي غيرت القصة وجعلتها (أحمد والذئب)، استفدت من القصة بألا أكلم الغريب ولا أسمح لأي غريب بالتعامل معي. وأحب القراءة لأنها مفيدة.
راكان - 14 عاماً: أحب القراءة لأجل الثقافة العلمية ومعرفة أمور الحياة.
آخر كتاب قرأته (من هو ستيف جوبز؟) يحكي سيرة ستيف جوبز الذي قد ولد في يوم 24 فبراير عام 1955م وعاش في ماونتن فيو بكاليفورنيا واشتهرت هذه المدينة بالشركات التي كانت تحاول تطوير معدات إلكترونية جديدة وكان ستيف في صغره يحب مساعدة والده في إصلاح السيارات وكان بول ميكانيكياً بارعاً وقد نقل شغفه بالآلات إلى ابنه وعندما أنهى ستيف جوبز دراسته الثانوية في عام 1972م التحق بجامعة ريد في أوريجون وبعد الدراسة الجامعية عمل في شركة أتاري مع صديقه ووز وقاما بصنع نموذج كمبيوتر بلوحة الدائرة الكهربائية التي صنعها ووز وأطلق عليها اسم أبل واختار هذا الاسم لأنه يرى أن التفاح هو أفضل أنواع الفاكهة وبدأ يبيع الأجهزة الإلكترونية مع صاحب المتجر للإلكترونيات كانت أبل تجني أرباحاً كثيرة ثم سقطت ورحل ستيف من أبل وفي عام 1985م أسس ستيف شركة جديدة وأطلق عليها اسم نكست وبعد ثلاث سنوات فشلت نكست ثم عاد ستيف إلى أبل وصنع أداة صغيرة يطلق عليها آي بود عادت أبل إلى القمة وعاد ستيف جوبز وفي 2003م أظهر الفحص الطبي الخاص به إصابته بسرطان البنكرياس وفي عرض لمنتجات أبل الجديدة أقيم عام 2007م خرج علينا ستيف جوبز بجهاز آي فون وفي عام 2010م خرج علينا ستيف بجهاز آي باد وهو الكمبيوتر اللوحي الجديد الذي أنتجته أبل وثم أصبحت أبل من أنجح الشركات على مستوى العالم في أغسطس 2011م وتوفي ستيف جوبز في تاريخ 5 أكتوبر 2011م. استفدت من القصة الإصرار وعدم الاستسلام وأحب القراءة لأجل الثقافة العلمية ومعرفة أمور الحياة.