بحضور الأستاذ سليمان المقبل دشّنت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) يوم الاثنين الماضي مبادرة (إثنينة جسفت) بمشاركة الدكتورة منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية والمستشارين، كما حضر التدشين الفنان التشكيلي علي الرزيزا والأستاذ عبدالوهاب الفايز والدكتور صالح الشادي والإعلامي الأستاذ عبدالعزيز العيد والفنانة التشكيلية جواهر السديري والفنانة التشكيلية سلوى الحقيل وأبناء الأستاذ سليمان المقبل وعدد من أعضاء الجمعية من الفنانين والفنانات.
افتتحت الأمسية الدكتورة منال الرويشد بكلمة رحبت فيها بالمفتتح والضيوف وعرَّفت المبادرة بأنها جلسة حوارية مختصرة تتضمن نقاش بين مجموعة من الفنانين التشكيليين والمثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي، وأن موضوع أول أمسية من المبادرة هو (واقع الفنون التشكيلية واستشراف المستقبل). كما أوضحت د. منال أن عدد المدعوين كان مختصراً التزاماً من الجمعية بالإجراءات الاحترازية.
وقالت د. منال الرويشد إن حضور الأستاذ سليمان المقبل هو تكريم للفنانين والمثقفين لما لديه من تجربة ثرية والخبرة التي مر بها من خلال عمله الوظيفي السابق أو عمله في الساحة الثقافية في المملكة.
وبدأ الأستاذ سليمان المقبل حديثه عن بدايات الفن التشكيلي وعن بدايته مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون منذ تأسيسها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن ثم تحدث عن تشكيل لجنة الفنون التشكيلية منذ ما يقارب النصف قرن برئاسة الفنان الراحل محمد السليم -رحمه الله - وعن الخبرات التي استمدها خلال هذه السنوات.
ودعا الأستاذ سليمان المقبل للاستفادة من الخبرات الكبيرة لدى القامات الثقافية والفنية بالمملكة.
كما تحدث عن جانب المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص، حيث بدأ منذ أكثر من 8 عقود عند تأسيس شركة أرامكو السعودية وعن اعتماده بعد ذلك في بعض كيانات القطاع الخاص والاهلي والغرف التجارية وأن ذلك من واجب هذه القطاعات تجاه الجانب الفني والثقافي في المملكة كدعم ورعاية ونحوه.
وتحدث الأستاذ عبدالوهاب الفايز عن آلية جديدة تضمن استدامة الموارد للجمعيات بشكل عام، حيث عرّف ذلك بـ (الاستثمار الاجتماعي) هدفه إنساني خيري اقتصادي بآلية تجمع آليات القطاع الخاص وأهداف القطاع العام واحتياجات القطاع الخيري أو المجتمعي، حيث يتم تأسيس شركات استثمارية تابعة للجمعيات تهدف إلى استدامة الدخل وتطوير هذه الكيانات بما يسعى لتحقيق رؤيتها وأهدافها. وأن هذه الآلية بدأ تطبيقها حالياً مع جمعية حرفة، والجمعية السعودية للفنون التشكيلية هي الخطوة القادمة لتطبيق هذه الآلية.
وعن الحوارات التشكيلية بشكل عام قال الدكتور صالح الشادي: أنا في الوسط الفني منذ أكثر من 40 سنة، يؤسفني أن أغلب الحوارات عن الفن التشكيلي هي عن كيفية بيع اللوحة وتسويقها، لم أجد أحد يتحدث عن اللوحة كونها قادرة على تغيير مجتمع أو تغيير أفكار أو تطوير ذات ونحوه وذلك بسبب ضعف الذائقة الفنية.
وذكر د. الشادي أن المملكة غنية بالثقافات والفن منذ مئات السنين وأن المجتمع حالياً بحاجة للعمل على الارتقاء بالذوق العام من خلال مشاركة الجميع في إقامة معارض بشكل مكثف، وجود اللوحات التشكيلية في كل مكان، والتعريف بالثقافة الفنية بحيث يصل الفن لمغزاه المجتمعي.
ودعا الفنان التشكيلي الرائد علي الرزيزا الجميع للمساهمة في الارتقاء بالذائقة الفنية ومفاهيم الفنون التشكيلية الحقيقية دون مجاملة والعمل على تشكيل مجتمع فني حقيقي بدون نقل أو نسخ أو تكرار ليكون فناً نابعاً من ذات وقال الفنان التشكيلي الرزيزا: أنا مستعد أن أتبرع بكل وقتي لأكون فاعلاً بهذا المكان (الجمعية السعودية للفنون التشكيلية).
بعد ذلك كرَّمت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية سعادة الأستاذ سليمان المقبل لكون تدشين هذه المبادرة على شرفه.
** **
- عبدالله عبدالرحمن الخفاجي
تويتر: al_khafajii