رؤية - خالد الدوس:
مقدمة:
لقد خلق الله تعالى آدم وخلق حواء من نفس واحدة وجعل أول مسكن أسري وبيت زوجي لهما (الجّنة)، ثم شاء الله تعالى وبعد صراع وغواية من الشيطان أن يهبطهما إلى الأرض حتى يعمّراها وبنوهما بالعدل والخير, وقد رعاهم الله بالرسالات السماوية عبر الأزمان، وبدعوة الأنبياء قامت في المجتمعات الإنسانية حتى ختامها القرآن الكريم وبدعوة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد انحرفت البشرية عبر العصور في معظمها من عدالة السماء وأوقعت الكثير من الظلم على مجتمعاتها وكان من أبشع الظلم هو العنف الأسري أو المنزلي.
ويّعد (العنف الأسري) ظاهرة اجتماعية نفسية تعاني منها كل المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وبمعدلات مختلفة.
وهي ظاهرة خطيرة تهدِّد كيان الأسرة واستمرارها, وتعتبر هذه الظاهرة في المجتمع السعودي من الظواهر السلبية التي ظهرت كنتاج لما اعترى وظيفة التنشئة الاجتماعية في النظام الأسري من تغيرات اجتماعية وثقافية, ولذلك فهي تعتبر قياساً لفشل عملية التنشئة الاجتماعية التي تمثّل حجر الأساس في البناء الأسري.
ولذلك اهتم علماء الاجتماع والنفس بهذه الظاهرة, ومعرفة أسبابها وآثارها على الفرد والأسرة والنسق العام (المجتمع).
مفهوم العنف الأسري
يقصد بالعنف الأسري سوء معاملة شخص لشخص آخر تربطه به علاقة وثيقة, مثل العلاقة بين الزوج والزوجة, وبين الأبناء وبين الإخوة، وبين الفتاة وخطيبها ويتداخل مفهوم العنف الأسري مع مفاهيم كثيرة قريبة منه مثل: العنف المنزلي أو سوء معاملة أحد الزوجين للآخر أو سوء معاملة الأطفال وغير ذلك من المفاهيم تشترك في المعنى الذي أشرنا إليه.
وعرفت منظمة الصحة العالمية التي تتبنى مرجعية حقوق الإنسان..العنف المنزلي في تقريرها حول العنف الأسري والصحة عام 2002: بأنه كل سلوك يصدر في إطار علاقات حميمية يسبب ضرراً, أو آلاماً جسيمة أو نفسية أو جنسية لأطراف تلك العلاقات ويتعلّق الأمر مثلاً بالتصرفات التالية: الاعتداء البدني كالضرب بالأيادي أو الأقدام وأعمال العنف النفسي كاللجوء للإهانة والاحتقار والازدراء والتصرفات السلوكية الجائرة كالعزل عن المحيط العائلي والأصدقاء ومراقبة للحركات والأفعال والحد من إمكانية الحصول على المساعدة أو المعلومات من مصادر خارجية.
ويعرف علم الاجتماع الأسري العنف المنزلي بأنه: السلوك العدواني الذي يتم داخل إطار الحياة الأسرية وفي حدود سكنها ويكون الضحية والمعتدي على معرفة ببعض, والعنف يشكل سلسلة من الأفعال بدءاً بالإذلال والقمع اللفظي والعزلة الاجتماعية والإحراج أمام الملأ أو الاستيلاء على الأموال أو التجسس أو الصفع أو الركل أو الصراخ أو تمزيق الثياب أو تحطيم الممتلكات أو التهديد بالقتل أو تهديد الأصدقاء والأقارب أو الطعن بالسكين والرمي بالرصاص أو الحرق وانتهاء بالقتل العمد.
أشكال ومظاهر العنف الأسري
يتخذ العنف المنزلي أو الأسري عدة أشكال أو مظاهر منها ما يلي:
1- الإيذاء البدني
وهو أكثر أشكال العنف خطورة خاصة إذا صاحبه جروح أو كسور تصيب المعتدى عليه, وقد يأخذ الإيذاء البدني أو الجسدي شكل الاعتداء بالضرب دون إحداث أضرار جسيمة بجسم المعتدى عليه كالصفع على الوجه, والركل بالقدم, والحرمان من الطعام أو الشراب لفترة قصيرة.
2- الإيذاء اللفظي
وفي هذه الحالة يوجه المعتدي إلى المعتدى عليه ألفاظاً بذيئة وعبارات مسيئة تحط من قدره أو تنال من شرفه أو شرف أهله كسب الزوج لزوجته وأهلها, أو العكس، وقد يتخذ الإيذاء المعنوي أو اللفظي صورة من صور الإكراه، حيث يهدّد الشخص شخصاً آخراً بكشف سره, أو بإيذاء أحد يحبه أو بإتلاف ممتلكات يعتز بحيازتها.
3- الإيذاء الاجتماعي
ويكون ذلك في صورة فرض العزلة الاجتماعية على أحد أفراد الأسرة, ومن ذلك على سبيل المثال حظر خروج الزوجة من المنزل لزيارة أهلها, أو صديقاتها, أو تقييد حركة الأبناء في حيز مكاني معين يمنعهم من الاختلاط بأبناء الجيران, أو أقرانهم من الأقارب.
ومن مظاهر العنف الاجتماعي ما يتعرض له المسنون من عدم احترامهم والتحدث معهم, فضلاً عن سوء المعاملة من الزوج, أو الأولاد, أو الزوجة.
4- العنف الاقتصادي
يّعد العنف الاقتصادي من مظاهر العنف التي تحدث داخل الأسرة, ومن صورها استيلاء الزوج على مرتب الزوجة, أو القريبة وسوء استخدام الوكالة الشرعية للزوجة, وكذلك استيلاء الذكور على حق النساء في الميراث, ومنع الفتاة العاملة من الزواج من أجل الراتب ودفعها للاقتراض من البنوك, أو الشراء بالأقساط, وأيضاً الاستيلاء على مهر المرأة بدون إذنها وبدون وجه حق, بالإضافة إلى استخدام الزوج لاسم زوجته في استخراج تراخيص الأعمال التجارية يمثّل نوعاً من العنف الاقتصادي.
5- العنف الرمزي
هذا النوع من العنف المنزلي يسميه علماء النفس بالعنف التسلطي وذلك للقدرة الذي يتمتع بها الفرد الذي هو مصدر هذا النوع من العنف, ويتمثَّل هذا النوع من العنف الأسري في استخدام طرق رمزية تحدث نتائج نفسية وعقلية واجتماعية لدى الموجه إليه, هذا النوع من العنف يشمل التعبير وطرق غير لفظية كاحتقار الزوجة, أو الأبناء, أو توجيه الإهانة وازدرائهم كالامتناع عن النظر إلى الزوجة واحتقارها بتعابير وجه أكثر احتقاراً وكراهية.
6- العنف الصحي
وهو ما يكون نتاج العنف الجسدي أو البدني, ويشمل الضرب واللكم والحرق, وغيرها من أنواع الاحتكاك التي تؤدي إلى الإصابة الجسدية للضحية, وقد تكون الزوجة أو الابن أو الفتاة أو المسن,كما أن إرهاق الزوجة بالحمل والولادة يعد نوعاً من أنواع العنف الصحي.
أسباب ودوافع العنف الأسري
هناك عدة أسباب ودوافع أدت إلى وجود ظاهرة العنف المنزلي أو الأسري وانتشارها في المجتمعات الإنسانية والمجتمع السعودي تحديداً وهي ما يلي:
1- العوامل الاجتماعية
إن هذا النوع من الدوافع يتمثَّل في العادات والتقاليد التي اعتادها المجتمع والتي تتطلب من الرجل - حسب مقتضيات هذه التقاليد الاجتماعية- قدراً من الرجولة بحيث لا يتوسل في قيادة أسرته بغير العنف والقوة والفظاظة, وذلك لأنها المقياس الذي يمكن من خلالها معرفة المقدار الذي يتصف به الإنسان من الرجولة, ولذلك معظم المجتمعات العربية تشجع سلوكيات العنف والحث عليها بشكل مباشر, أو غير مباشر حسب عادات وتقاليد وقيم المجتمع المتوارثة، وهي شائعة لدى الكثير من المجتمعات العربية.
2- العوامل الاقتصادية
تشير الدراسات الاجتماعية إلى ارتفاع معدلات العنف بين الطبقات الفقيرة عنها بين الطبقات الغنية وذلك أن انخفاض مستوى الدخل وعجز الزوج عن الوفاء بالتزاماته الأسرية تخلق المشاحنات والنزاعات والخلافات داخل الأسرة. ومع تزايد الضغوط الاقتصادية قد يلجأ الزوج إلى العنف وإخضاع زوجته وأبناء لسيطرته.
3- العوامل النفسية
للعوامل النفسية ارتباط مباشر بظاهرة العنف وانتشاره في المجتمع, وهذه العوامل تتعلّق بالوالدين كالاضطرابات النفسية, أو شرب المسكرات, أو تعرض أحد الوالدين للإيذاء والعنف في طفولته,وهناك ظروف ومؤثِّرات نفسية تسهم في تزايد ممارسات العنف داخل الأسرة كاستخدام المخدرات التي تؤدي ارتفاع نسبة الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية!
4- عوامل ثقافية
ترتبط ظاهرة العنف المنزلي بالعوامل الثقافية ارتباط مباشر، فالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر واحترامه من الأسباب المؤدية إلى العنف الأسري, فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من جهة, وجهل الآخر بهذه الحقوق من جهة ثانية قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود بالإضافة إلى المستوى الثقافي للأسرة، فالتباين الثقافي بين الزوجين قد يولّد عدم التوازن لدى الزوج كرد فعل فيحاول تعويض هذا النقص بممارسات السب والإهانة والضرب والإيذاء، كما أن وسائل الإعلام الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعية المختلفة ساهمت في توسيع دائرة العنف مما تتناقله بعض هذه الوسائل من مظاهر العنف الأسري يعزِّز من ثقافة نشر هذا المرض المجتمعي واتساع مفهومه في المجتمع.
5- عوامل أسرية
ومنها غياب الحوار داخل الأسرة، حيث تشير دراسة الدراسات الاجتماعية إلى وجود علاقة ارتباط سالبة بين العنف الأسري والحوار, أي أنه كلما انخفض استخدام الحوار في الأسرة زاد العنف المنزلي, وكلما زاد استخدام الحوار الأسري الإيجابي انخفض العنف الأسري، كما أن الخلافات الأسرية والمشاحنات داخل الأسرة عاملاً مهماً من عوامل العنف، فالمشكلات الأسرية - لا مناص - تؤدي إلى حدوث انشقاق في الروابط العاطفية والنفسية، وبالتالي زيادة معدلات العنف والإيذاء داخل البناء الأسري.
العنف ضد الأطفال والنساء
إن العنف الأسري وإن كان يبدو أقل حدة من غيره من أشكال العنف السائد غير أنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع, وتكمن خطورة العنف الأسري في أنه ليس من أشكال العنف لأن نتائجه غير مباشرة، بل إنها مترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل النسيج الأسري وفي المجتمع بصفة عامة غالباً ما تحدث خللاً في نسق القيم واهتزاز في نمط الشخصية, خاصة عند الأطفال مما يؤدي إلى ظهور أشكال مشوّهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية مهتزة نفسياً وعاطفياً وعصبياً فالعنف الأسري يعتبر ظاهرة اجتماعية مقلقة، يجب التعامل معها على أنها تهدّد الأمن والسلام الاجتماعيين للأسرة والمجتمع على حد سواء.
ولكون الأسرة هي الركيزة الأولى من ركائز المجتمع, واللبنة الأهم في بناء المجتمع فقد حظت ظاهرة العنف الأسري بالعديد من الدراسات والأبحاث الاجتماعية التي تناولت خصائصه وأسبابه وتبعاته وآثاره.
ففي دراسة متخصصة عن العنف الأسري في المملكة العربية السعودية أظهرت النتائج أن العنف غالباً ما يقع في الأسر المفككة بسبب الطلاق, أو وفاة أحد الوالدين, وأن الغالبية العظمى من الأحداث الذين يتعرضون للعنف الأسري يدخلون دور الملاحظة بسبب اختلاطهم بأصدقاء السوء..!
كما أظهرت بعض الدراسات الاجتماعية أن النساء السعوديات اللاتي يتعرضن للعنف والإيذاء لا يبلغن الشرطة خوفاً على سمعة أسرهن وأبنائهن.
كما أشارت إلى زيادة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية أدت إلى زيادة العنف والإيذاء في المجتمع,كما أن أساليب التنشئة الاجتماعية السائدة في المجتمع السعودي تؤكد على أن الرجل يحتل مكانة أفضل من المرأة.
**وحول الآثار المترتبة على هذا الداء الاجتماعي.. لا شك أن ظاهرة العنف الأسري لها آثار سلبية تلقي بظلالها على المجتمع (اجتماعياً واقتصادياً وصحياً وأمنياً).. فمن الآثار الاجتماعية حدوث الطلاق وتشتت الأبناء وانحراف الأحداث ومعاقرة المخدرات وشرب المسكر ومن الآثار السلبية النفسية.. إصابة احد أفراد الأسرة بالاكتئاب والاضطرابات النفسية والكرب والضغوط النفسية والتوتر الذي ربما يؤدي إلى الانتحار, ومن الآثار الصحية الإصابات الجسدية والعاهات وأمراض الضغط والسكر والقولون ... إلخ، ومن الآثار الأمنية.. انتشار سلوك الجريمة والسرقات والاغتصاب وجنوح الأحداث كنتيجة حتمية لما اعترى جدران الأسرة من تصدعات رهيبة بسبب العنف الأسري ومن الآثار أيضاً تمزق الروابط الاجتماعية وتدمير العلاقات الأسرية، وبالتالي تهديد كيان المجتمع بأسره إذا استفحلت هذه الظاهرة توسعت آثارها وامتدت مخاطرها!
* * *
الحلول الملائمة لمواجهة العنف الأسري والحد منه
1- نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين, وكذلك استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومضامينها المناسبة في نمو الطفل نمواً سليماً من الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية, وضرورة أن تتناسب هذه الأساليب مع خصائص مرحلة الطفولة المتتابعة.
2- مراجعة التشريعات والنظم الحالية من قبل وزارة العدل التي تحكم شؤون الأسرة لتوفير الحماية لأفرادها, وتسهل إجراءاتهم عند تعرضهم للعنف, وإيجاد تشريعات تنص على عقوبات مشددة توّقع على من يمارس العنف على أفراد أسرته, وذلك لردع كل من تسوّل له نفسه الإقدام على ممارسة سلوك الإيذاء والعنف.
3- تكوين لجنة وطنية عليا تضم خبراء من أساتذة الخدمة الاجتماعية والاجتماع وعلم النفس وعلماء الشريعة لدراسة ظاهرة العنف الأسري على المستوى الوطني, ووضع الخطط والسياسات اللازمة للوقاية منه, وسبل معالجة هذا المرض المجتمعي.
4- إنشاء مكاتب استشارات أسرية في الأحياء تساعد في التخفيف من المشاكل والخلافات بين الزوجين, وبالتالي الحد من انتشار ظاهرة العنف المنزلي في المجتمع.
5- إدخال مقرر التربية الأسرية التي تتناول معنى العنف في الأسرة وأسبابه والأساليب التربوية للتعامل معه, وتدريب الطلاب والطالبات على مواجهة أساليب العنف بالمنطق والعقل وتوجيه الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والمؤسسات التعليمية بالحرص على التعامل مع حالات العنف الأسري, وتشجيع الطلاب على إبلاغهم بأي عنف يتعرضون له داخل النسق الأسري.
6- وضع قوانين صارمة لحماية المرأة, مع إنشاء محاكم متخصصة للأسر لسرعة البت في قضايا العنف الأسري على أن تلحق بها مكاتب متخصصة لتسوية المنازعات الأسرية المرتبطة بممارسات العنف بمنأى من أجهزة الشرطة ما لم يكن العنف قد ترتب على فعل جنائي يستدعي معاقبة مرتكبيه.
7- العمل على تحسين الظروف المعيشية للأسر, وتوفير فرص عمل مناسبة لجميع القادرين عليه, وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للأسر, وضمان صحي للكبار وسكن مناسب وذلك لتفادي وقوع أي نوع من المشكلات الأسرية وحتى تتمكّن الأسر من التكيّف مع المتغيّرات التي تطرأ بفعل تحولات الزمن وتحدياته الاقتصادية.
8- العمل على تأهيل ونشر ثقافة الحوار في الأسرة على اعتبار أن الحوار ومكوناته الحضارية يسهم في إرساء قواعد الاستقرار الأسري, وإشاعة روح الود والتفاهم والوئام.
9- تفعيل دور وحراك (مجلس شؤون الأسرة) الذي صدر إنشاؤه بقرار سام ليتولى مهمة رعاية شؤون الأسرة داخل المملكة بتاريخ 20-10-1437هـ وذلك بالاهتمام بإجراء الدراسات البحثية الأسرية الرصينة والعمل على رفع سقف (الوعي الأسري) من خلال تكثيف إقامة الندوات التوعوية والملتقيات الثقافية التنويرية وعقد ورش العمل بالتعاون مع الصروح الأكاديمية المتخصصة على نحو يسهم في المحافظة على أهم ركائز المجتمع.. وتنمية اتجاهات (الوعي ) الذي يشكِّل صمام أمان للأسرة ضد غول العنف وغيره من الأمراض الاجتماعية التي تهدِّد البناء الأسري.
وأخيراً لا بد من الإشارة إلى أن رؤية المملكة 2030 أولت اهتماماً بالغاً بالعناية بالأسرة وجاءت تحت أهم المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها الرؤية الطموحة وهو»المجتمع الحيوي» الذي يعتبر أساساً لتحقيق هذه الرؤية، وذلك من خلال تمكين الأسرة وتسليحها بعوامل النجاح لتمكينها من رعاية أبنائها في بيئة صحية تأخذ على عاتقها تنمية قدراتهم وفتح آفاق ملكاتهم للمساهمة في تحقيق التنمية الوطنية الشاملة في ظل القيادة الحكيمة.
** **
- باحث أكاديمي متخصص في القضايا الاجتماعية والأسرية