سلمان بن محمد العُمري
العالم أجمع يعرف أن الحوثيين يقومون بحرب بالوكالة عن رأس الفساد والإرهاب إيران، والحوثيون لا يملكون المال ولا الخبرة في شراء الصواريخ أو الطائرات المسيرة وتشغيلها، وأمام تكرار رمي الحوثيين المملكة العربية السعودية في الصواريخ واستخدام طائرات تاون بشكل مستمر على الناس الآمنين يؤكد مجدداً حنقهم، وارتكابهم لجرائم الحرب، ومن يساندهم.
ومن الأهمية بمكان أن تكشف حقيقتهم لأبناء اليمن المغرر بهم، وتلك مسؤولية العلماء والدعاة أولاً، فخطر العقيدة ليس بالأمر السهل.
إن الزمرة الباغية والمغتصبة للحكم في صنعاء وبعض مناطق اليمن من (الحوثيين) وأتباعهم لا يهمهم أن تطول أمد الحرب، وأن يخسر اليمن أبناءه ومقدراته، وأن تستمر معاناة الشعب اليمني؛ فهؤلاء المسعورون يريدون استمرار وجاهتهم المزيفة واستغلالهم للسلطة والكسب المادي على حساب العقول الساذجة أو الصامتة إزاء ما يحدث في بلادها، بل ويتعدى ذلك إلى تهافت بعض أبناء اليمن من شعاراتهم المزيفة ونداءاتهم الكاذبة وأولها:(الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل)، والخطاب الإرهابي الذين يطلقونه ويبثونه في نفوس الشباب المغرر بهم فيما ارتضى بعض رؤساء القبائل ترغيباً أو ترهيباً بالوضع خوفاً أو طمعاً، بل ويزيد على ذلك حضورهم اللافت لتشييع صرعاهم، والحماس والتفاعل اللاإنساني بالرقص وإطلاق الأعيرة ابتهاجاً بمقتلهم وكأنهم يساقون إلى الجنة زمرا.
الذين يديرون الحرب ويغتصبون الحكم في اليمن غير مستعدين للحوار مع أحد، أو القبول بالشراكة مع أحد، السلام غير مدرج في قاموسهم على الإطلاق، لا لأنهم يبثون في أذهان أتباعهم بحقهم الإلهي في الحكم، بل لأنهم لا يريدون التفريط بكرسي الحكم ولو قام بنيانه على الجماجم، وللأسف أن أطماعهم وكذبهم انطلى على المغفلين الذين يدفع بهم للجبهات للتضحية من أجل هذا الوهم.
وأتمنى أن يسهم عقلاء اليمن بتبيان ضلالات هذه الجماعة وما تحمله من حقد وعدوانية على الشعب اليمني وغيرهم، فهم لا يعرفون سوى أنفسهم وادعاءاهم بأحقية الحكم حتى وإن أدى ذلك إلى جوع الشعب وتخلفه ومرضه، ولربما أفضى الأمر إلى تمزيقه وهلاكه وتخريب الحرث والنسل؛ فهذه الجماعة بلا شفقة وبلا رحمة وبلا إنسانية.
إن على الشعب اليمني بكافة طوائفه وقبائله ومناطقه وأحزابه أن يتوحد لمواجهة هذه الشرذمة من أذناب الفرس، وتخليص الوطن من شرورها.