الأحساء - «الجزيرة»:
تعد الأسواق التجارية الشعبية مقصداً سياحياً يبحث عنه الزوار في رحلاتهم، لما تحمله من ثقافة وعادات وتقاليد تأخذ السيَّاح إلى ماضي البلدة.
وفي الأحساء يعتبر سوق القيصرية جزءاً من تراثها القديم في تفاصيله، وحافظت أمانة المنطقة على الموروث بترميمه وتوسيع بعض أجزائه وإضافة الخدمات العامة له.
ويستمتع السياح في سوق القيصرية -الذي يعد جزءاً من مدينة الهفوف- بالتسوق في دكاكينه ذات الطابع المعماري القديم، حيث لا تزال أبواب المحلات مشيدة من الخشب المنقوش، وممراته مضاءة بالفوانيس الكهربائية، وسقفه مغطى بالخشب المصبوغ، ويلحظ المتسوقون جلوس الباعة في الزاوية الخارجية للمحل وإلى جوارهم بعض عينات البضائع الموجودة بداخل الدكان الصغير.
وينجذب زوار الأحساء عادة نحو دكاكين الحرف اليدوية، إذ يهوى بعض الحرفيين صناعة مشغولاتهم أمام أعين المتسوقين، كصناعة الأحذية والسدو والنحاسيات والعقل والمشالح وغيرها، وخلال التجول في ممرات القيصرية يشم الزوار روائح الهيل والقهوة والبهارات التي تفوح من دكاكين العطارة.
ويتوجه السياح أيضاً نحو مواقع بيع المأكولات الشعبية لتناول وجبة غذائية خفيفة من إحدى الأسر المنتجة، التي تعرض أصنافاً من الأطعمة الشعبية، في تجربة فريدة.
وتتنوع في القيصرية النشاطات التجارية؛ ومنها محلات الصاغة ودكاكين الأقمشة والملابس والعباءات، والمستلزمات النسائية، والشنط (الحقائب)، والأواني المنزلية وغيرها من المعروضات.